المحجوب زضيضات // مشاهد بريس
في زمن تتسارع فيه الأزمات الاقتصادية وتتصاعد فيه التحديات الصحية، لم يعد المواطن يقبل بالشعارات أو بالمماطلة. المغرب اليوم أمام امتحان حقيقي: إما مواجهة التحديات برؤية واضحة وإصلاحات جذرية، أو أن تبقى تداعيات الأزمات تثقل كاهل المواطن وتحد من تطور البلاد.
الاقتصاد.. هشاشة مهددة بالاستقرار
ارتفاع أسعار النفط والغاز يرهق ميزانية الدولة ويضاعف تكلفة المعيشة على الأسر، وتباطؤ النمو في أوروبا يضغط على صادراتنا ويقلص تحويلات الجالية. المقاولات الصغيرة والمتوسطة، العمود الفقري للاقتصاد، تكافح للوصول إلى التمويل والأسواق العالمية.
الحل:
• تعميم مشاريع الطاقة المتجددة، مثل “نور ورزازات” لتقليل التبعية الطاقية.
• تنويع الشركاء التجاريين خارج أوروبا.
• دعم المقاولات الصغيرة بالتمويل والحوافز الضريبية، وتشجيع الابتكار.
• تفعيل مشروع الدرهم الرقمي لتعزيز السيادة النقدية.
الصحة.. أزمة تحتاج إرادة
أكثر من 50 ألف حالة سرطان تسجَّل سنوياً، ومعظم المرضى يقطعون مئات الكيلومترات للوصول إلى العلاج. العلاجات الحديثة باهظة الثمن، ولا يمكن للمواطن العادي الوصول إليها.
الحل:
• الإسراع بإنشاء المعهد الوطني للسرطان وتوزيع المراكز الجهوية.
• تشغيل مشروع بنسليمان لإنتاج اللقاحات لضمان السيادة الصحية.
• تعميم التغطية الصحية الشاملة.
• تشجيع البحث العلمي الطبي وجذب الكفاءات المغربية من الخارج.
دروس من الواقع
• أزمة أسعار الغاز في 2022 أظهرت هشاشة الاقتصاد؛ بينما محطة “نور ورزازات” برهنت على قوة الاستثمار الاستباقي.
• تجربة كوفيد-19 بينت أن الإرادة والتنظيم يمكن أن يصنع الفرق ويؤمن الصحة الوطنية.
القلم صوت الإصلاح
كتابة الحقيقة بمسؤولية ليست رفاهية، بل واجب. القلم يكشف الخلل، يقترح الحلول، ويؤكد أن التنمية مسؤولية مشتركة بين المواطن وصانع القرار.
لا وقت للتردد
المغرب يمتلك المشاريع والذكاء، لكنه بحاجة إلى الجرأة والمثابرة والمحاسبة. التردد مكلف، والانتظار قاتل. المستقبل لن يُنتظر، بل يُصنع بالقرار والعمل الجاد.
