شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إنجاز تاريخي سيبقى راسخًا في ذاكرة الرياضة الوطنية، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من التتويج بكأس العالم بعد فوز مستحق ومثير على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية.
لقد أبان “أسود المستقبل” عن روح وطنية عالية، وقتالية استثنائية، وحماس منقطع النظير طيلة مجريات البطولة، مؤكدين أن المغرب يملك جيلاً صاعدًا قادراً على تشريف القميص الوطني في أكبر المحافل الدولية.
هذا التتويج العالمي ليس وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية ملكية سامية جعلت من الرياضة رافعة أساسية للتنمية وأرضية خصبة لتألق الشباب المغربي. رؤية تجسدت من خلال سياسة ناجعة في تأهيل البنيات التحتية الرياضية، وتطوير منظومة التكوين والمواكبة داخل مراكز التدريب والأكاديميات، وعلى رأسها “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”، التي أثبتت اليوم أنها مصنع حقيقي للأبطال.
وبهذه المناسبة السعيدة، يتقدم الشعب المغربي بكل فخر واعتزاز بأحر التهاني إلى أبطال المنتخب الوطني، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، من طاقم تقني وطبي وإداري. كما تُرفع التحية العالية للجمهور المغربي، الذي لم يبخل بتشجيعه ودعمه سواء داخل الملاعب أو خلف الشاشات، مؤكدًا مرة أخرى أن روح الانتماء للمغرب لا تعرف حدودًا.
إن هذا اللقب العالمي لا يمثل فقط فوزًا كرويًا، بل هو انتصار لقيم العمل الجاد، والانضباط، والإيمان بالقدرات الوطنية. لقد برهن شباب المغرب أن الحلم ممكن حين يقترن بالإرادة والتخطيط والرؤية الواضحة.
فألف مبروك لأبطالنا الصغار الذين رفعوا راية الوطن عاليًا، وكتبوا فصلاً جديدًا في مسيرة المجد الرياضي المغربي.
المغرب بطل العالم لأقل من 20 سنة… والمستقبل واعد بأسود لا تعرف المستحيل.
