شعيب خميس/ مشاهد بريس
تحت شعار “التراث المحلي رافعة لتنشيط الحياة المدرسية”
نظمت مدارس الناصرية بدائرة البروج بإقليم سطات يوم 19 يونيو 2025 مهرجانها الثقافي والترفيهي الثاني، بالشراكة مع جمعية شباب السلام للتنمية القروية وبمشاركة فاعلة من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية. جاء الحدث تماشيًا مع الرؤية التربوية التي تؤكد على دمج التراث في المنظومة التعليمية، كأداة لتعزيز الهوية وتنمية الإبداع لدى الطلاب .

الوفود الرسمية: حضور نوعي يعزز الشراكة المجتمعية
حظي المهرجان بمشاركة نخبة من المسؤولين، منهم:
السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية مرفوقًا برؤساء المصالح.
السيد قائد منطقة بني مسكين.
رئيس جماعة مسكورة. ممثلو الوقاية المدنية بالبروج والدرك الملكي. شخصيات تربوية واجتماعية وساكنة المنطقة.

قام الوفد بجولة تفقدية لـمعرض التراث المحلي، الذي عرض مكونات الثقافة المادية واللامادية للإقليم، من حرف تقليدية وأزياء وأدوات زراعية وفنية، مما يعكس عمق الارتباط بالهوية المحلية .
فقرات المهرجان: إبداع طلابي في صياغة التراث
تنوعت أنشطة المهرجان بين:
1 عروض فنية: مسرحيات تراثية وأغانٍ شعبية تجسد حكايات المنطقة.
2 ورشات تفاعلية: صناعة الفخار، النقش على الخشب، وحياكة الزرابي.
3 مسابقات ثقافية: حول تاريخ إقليم سطات وعادات قبائله.
4 أركان طعام تقليدي: تقديم أطباق محلية كـ”الكسكس السطاتي” و”المسمن”.
5 عروض رياضية: ألعاب شعبية مثل “القواس” و”السيجة”.

التكريمات: تقدير للجهود الداعمة
في ختام الحفل، تم:
توزيع شهادات تقديرية على المشاركين من طلاب وأطر تربوية.
منح تذكارات رمزية للجهات الداعمة، خاصة جمعية شباب السلام والمتطوعين.
تسليط الضوء على دور الأطر الإدارية والتربوية في إنجاح الحدث، كتجربة نموذجية لتكامل المدرسة مع محيطها المجتمعي .
ردود الفعل: نجاح يستحق الإشادة
لقي المهرجان استحسانًا واسعًا من الحضور، حيث أشاد السيد المدير الإقليمي بـ:
“تفعيل شعار الحدث عبر برامج ملموسة تخلق جسرًا بين الأجيال”.
“دور المجتمع المدني في دعم المدرسة العمومية”.
“تميز التجربة في توظيف التراب كفضاء تعليمي حي”.
تراث حي وخطوة نحو نموذج تربوي متجدد
يمثل هذا المهرجان نموذجًا لتجديد الحياة المدرسية عبر تفعيل مقاربة “المدرسة المواطِنة”، التي تجعل التراث المحلي رافدًا للتعلُّم وبناء الشخصية. كما ينسجم مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع، ويرسخ فكرة أن المدرسة ليست فضاءً للدراسة فقط، بل حاضنة للثقافة والانتماء .
“التراث ليس ذكرى من الماضي، بل وقودٌ لمستقبل واعٍ بجذوره.”
— شعار يُلخّص روح المهرجان.