مشاهد بريس
يشهد الخط الرابط بين تيكيوين وتماعيت، عبر وسائل النقل المزدوج، معاناة يومية متفاقمة يعيشها المواطنون في صمت، نتيجة الفوضى والعشوائية التي أصبحت سمة بارزة لهذا القطاع الحيوي.
ورصد طاقم جريدة صوت الشعب، في أكثر من مناسبة، تجاوزات خطيرة يقوم بها بعض سائقي هذا النوع من النقل، أبرزها نقل عدد يفوق بكثير عدد المقاعد المسموح به قانوناً، في مشهد بات مألوفاً لدى الساكنة، لدرجة أن الركاب يُكدَّسون دون أي اعتبار للسلامة أو الكرامة.
ولم تتوقف المخالفات عند حدود الاكتظاظ، بل سجلنا أيضاً سرعة مفرطة تُهدد حياة الركاب ومستعملي الطريق، إلى جانب مشادات كلامية تصل أحياناً إلى تبادل السب والشتم بألفاظ نابية، خصوصاً أثناء التنافس غير الشريف بين السائقين على الزبناء أو ما يُعرف محلياً بـ”سور السارج”.
كما سجل شهود عيان حوادث اصطدام متكررة بين سيارات النقل المزدوج، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الجهات الرقابية ومدى التزام السائقين بقواعد السير والسلامة الطرقية.
وأمام هذا الوضع المقلق، يطالب المواطنون والركاب الدائمون لهذا الخط من السلطات المعنية، وخاصة سرية الدرك الملكي بالدراركة والأمن الوطني بتيكيوين، تكثيف المراقبة وتطبيق القانون بحزم، حفاظاً على أرواح المواطنين وكرامتهم، وردعاً لكل من سولت له نفسه الاستهتار بالقانون ومصالح الناس.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل النقل المزدوج استثناءً في تطبيق القانون؟