شعيب خميس/ مشاهد بريس
شهد مركز كيسر، صباح اليوم، انطلاق فعاليات الدورة 13 من موسم التبوريدة، في أجواء احتفالية مميزة عكست ارتباط ساكنة المنطقة بتراثهم العريق. وقد شارك في هذه التظاهرة الثقافية فرسان و”سربات” من مختلف المناطق المجاورة، مما أضفى على الحدث زخمًا كبيرًا.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد يوسف السائل، رئيس جماعة كيسر، أن هذا الموسم يمثل “محطة سنوية هامة تحتفي بالهوية الثقافية للمنطقة، وتجسد تشبث ساكنة كيسر بالموروث الشعبي المغربي، وعلى رأسه فن الفروسية التقليدية أو ما يعرف بـ’التبوريدة’”.

وأشار إلى أن الجماعة تعمل كل سنة على دعم وإنجاح هذا الحدث، نظرًا لأبعاده الثقافية والسياحية والاقتصادية، مؤكدًا على أن المهرجان “فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز الإشعاع المحلي”.

من جانبه، اعتبر أحد الفاعلين الجمعويين المشاركين في التنظيم أن “موسم التبوريدة ليس مجرد استعراض للفروسية، بل هو تجسيد لروح التعاون والتآزر بين أبناء المنطقة، وفرصة لإبراز قدرات الشباب، والانفتاح على التراث الوطني”. وأضاف أن الدورة الحالية تتميز بـ”مشاركة نوعية للسربات، وتفاعل كبير من طرف الزوار، مما يعكس نجاح المقاربة التشاركية بين السلطات المحلية والمجتمع المدني”.

وتتواصل فعاليات هذا الموسم على مدى عدة أيام، تتخللها عروض في الفروسية التقليدية، وتنشيط فني وثقافي متنوع، ما يجعل من كيسر وجهة مفضلة لعشاق التبوريدة ورواد التراث المغربي الأصيل.