إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
نظمت جمعية “فرصة” مساء يوم أمس الاثنين 2 يونيو 2025، بالمركز الثقافي لاسطاح تارودانت، حفلا بيئيا متميزا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، تحت شعار “البيئة مسؤوليتنا والعمل الجماعي طاقتنا”، في تظاهرة متميزة مزجت بين التحسيس، الفن، والتكريم.
الحفل الذي نشطه الإعلامي والمعلق الصوتي المتميز “مصطفى الميداوي” باحترافية لاقت استحسان الحضور.
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، والنشيد الوطني، استهل الحفل بكلمات خاصة كانت من نصيب كل من:
ـ رئيسة الجمعية “أميمة رفيق”، التي رحبت بالحضور، وأكدت أن هذه المبادرة ترمي إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الجماعية في حماية البيئة.
ـ كلمة النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لتارودانت “محمد أمهرسي” الذي ثمن جهود الجمعية وأكد دعم الجماعة لمثل هذه المبادرات والتظاهرات.
ـ كلمة ممثلة وفد مدينة شومبيري الفرنسية، التي ألقت كلمة مؤثرة حول أهمية التعاون الدولي في مجال البيئة، معتبرة التجربة المشتركة خطوة واعدة نحو تنمية مستدامة.
عرف الحفل تقديم عرضين مسرحيين من أداء التلميذات والتلاميذ، عكسوا خلالهما واقع البيئة وتحدياتها بلغة فنية معبرة، موجهين رسائل قوية حول ضرورة التغيير والانخراط الإيجابي لحماية البيئة والمجتمع عامة.
وفي لحظة مؤثرة، تم تكريم:
- مدرستين رائدتين في الأنشطة البيئية: مدرسة البساتين ومدرسة رودانة.
- أربعة أحياء نشيطة بيئيا: أݣفاي، درب الضو، البلاليع، والمعديات، اعترافا بمجهوداتهم في تحسين محيطهم البيئي.
- عمال و مستخدمي الجماعة؛ المشرفين على مصلحة خدمات القرب، الذين يعتبرون جنود الخفاء في الحفاظ على نظافة المدينة.
- تكريم عريس الليلة، الموظف الجماعي المتقاعد “مولاي علي رشفا”، تقديرا لمسيرته المهنية الحافلة بالجد والعطاء .
كما كانت أيضا لحظة وفاء مؤثرة والتفاثة نبيلة، حين قامت الجمعية بتكريم زوجة المرحوم “قانة”؛ مستخدم بالجماعة، وافته المنية أثناء تأدية واجبه المهني، في تأبين مؤثر يعكس عمق الروح الإنسانية للتظاهرة.
تميز الحفل بمشاركة فرق موسيقية وفلكلورية أضفت نكهة ثقافية على المناسبة:
“فرقة الݣرارة – فرقة أسوار رودانة – فرقة ݣناوة”
وفي حوار مع رئيسة الجمعية، أكدت هذه الأخيرة أن الهدف الرئيسي من التظاهرة هو التحسيس بأن حماية البيئة ليست مسؤولية عمال النظافة فقط، بل واجب مشترك بين الجمعيات، المؤسسات، والمواطنين.
وجدير بالذكر أن الحفل عرف حضورا جماهيريا غفيرا تابع فقراته حتى النهاية، حيث ارتسمت الابتسامة على وجوه المكرمين، في لحظة امتنان واعتراف جميلة، تجسد أن الاحتفاء بالبيئة يمكن أن يكون أيضا احتفاء بالإنسان وعطاءاته.
