يوسف طرزا
تعيش منطقتي الجرف وتراست بمدينة إنزكان على وقع تصاعد مقلق لحالات السرقة واعتراض سبيل المارة، ليس فقط خلال الفترات الليلية، بل حتى في الصباح الباكر وأمام أعين المواطنين. مشاهد تتكرر يومياً وتزرع الخوف في نفوس الساكنة التي أصبحت غير آمنة حتى في طريقها إلى العمل أو المدرسة.
المشكل، كما يؤكد العديد من المتضررين، لا يكمن في غياب الإنارة العمومية، بل في ضعف المراقبة الأمنية وغياب الدوريات المنتظمة التي يفترض أن تردع الجانحين وتعيد الطمأنينة إلى الشوارع. هذا التراخي، حسب المتتبعين، شجع بعض المنحرفين على التمادي في اعتداءاتهم مستغلين غياب الردع الفعلي.
وأمام هذا الوضع المقلق، تعبر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وحماية المال العام بجهة سوس ماسة عن استنكارها الشديد لتنامي هذه الظواهر الإجرامية، وتدعو السلطات الأمنية إلى التدخل العاجل والميداني من خلال تكثيف الحملات الأمنية وتعزيز الحضور الأمني المستمر في جميع أحياء الجرف وتراست، حماية لأرواح وممتلكات المواطنين.
وتؤكد المنظمة أنها ستتابع هذا الملف عن كثب، في إطار دورها الحقوقي والرقابي، إلى أن تتم استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.