مشاهد بريس
شهدت مدينة آسفي، مساء السبت 2 غشت 2025، ليلة استثنائية من ليالي الفن والطرب، حيث احتضنت مدينة الفنون والثقافة حفلاً جماهيرياً كبيراً أحياه الفنان سامي راي، أحد أعمدة فن الراي المغربي، والذي أبدع وتفنّن في تقديم عرض موسيقي تفاعل معه الحاضرون بشكل ملفت.
وسط تصفيقات الجمهور وزغاريد العائلات، دخل “ملك الراي المغربي” إلى المنصة بكل ثقة وتواضع، ليُمتع عشاقه بباقة من أشهر أغانيه التي صنعت مجده الفني، والتي تراوحت بين الراي الكلاسيكي والأغاني الحديثة ذات الطابع العاطفي والاجتماعي. أجواء الحفل اتسمت بالحماس والتفاعل الكبير، حيث بدا واضحًا أن الجمهور كان متعطشًا للقاء مباشر مع فنان لطالما مثّل صوت الشعب البسيط والحنين المغربي الأصيل.
السهرة تم تنظيمها بتنسيق من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبإشراف مباشر من المندوبية الإقليمية للثقافة بآسفي، التي يقودها السيد الحبشي، المعروف بحيويته في تنشيط الحياة الثقافية بالمدينة. وقد حرص السيد الحبشي على الحضور الميداني والتتبع الدقيق لكل تفاصيل السهرة، سواء من الناحية التنظيمية أو التقنية، ما ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الفنية الراقية.
وقد عبّر عدد من الحاضرين، في تصريحات متفرقة، عن إعجابهم الكبير بالتنظيم المحكم وأجواء الفرح التي طبعت السهرة، مؤكدين على أهمية استمرار هذه المبادرات الثقافية التي تفتح المجال أمام الجمهور المحلي للقاء المباشر مع فنانين ونجوم مغاربة، خصوصاً في مدن الداخل التي تحتاج إلى دعم ثقافي دائم.
من جهته، لم يُخفِ سامي راي سعادته الغامرة بهذا اللقاء، حيث عبّر عن امتنانه الكبير للجمهور الآسفي على استقباله الحار، مؤكداً أن آسفي تبقى دائماً من المدن الأقرب إلى قلبه لما تحمله من عمق ثقافي وفني وتاريخي
