محمد امغيمما
في كل مناسبة رسمية في عمالة إقليم انزكان ايت ملول يطل اسم عبد اللطيف بلمولاتي كرجل ظل يعرف كيف يحول البروتوكول إلى لوحة فنية متقنة رئيس مصلحة الحماية الاجتماعية بالعمالة والمكلف بالبروتوكول بالديوان العاملي رجل هادئ في مظهره دقيق في عمله صار اسمه مرادفا للانضباط والتنظيم المحكم يعرف كيف يدير أدق التفاصيل ويضبط كل حركة قبل أن تحدثابن مدينة بن گرير التي لم تكن يوما مدينة عادية بل قلب نابض للتاريخ وذاكرة حية للمجد انطلقت قصة هذا الرجل ابن المدينة التي احتضنت سرا أول خيوط التخطيط للمسيرة الخضراء من داخل قاعدة بن گرير وبأمر من جلالة المغفور له الحسن الثاني حيث جرت الاستعدادات في صمت تام لشهرين كاملين دون أن يعرف أحد من داخل المغرب أو خارجه حتى جاء السادس عشر من أكتوبر سنة خمسة وسبعين ليفجر الملك المفاجأة من مراكش معلنا أعطينا أوامرنا لعمال الأقاليم ابتداء من الغد إفتحُ مكاتب نتاع التطوعهذا الإرث من السرية والانضباط والدقة تجسد اليوم في مسيرة عبد اللطيف بلمولاتي الذي لا يكتفي بتنفيذ البروتوكول بل يبدع فيه يجعل من كل مناسبة عرضا متكاملا حيث التوقيت محكم والحركات منسقة والتفاصيل محسوبة بدقة جراحوراء كل نجاح رسمي يقف هذا الرجل بابتسامته الهادئة وحضوره المميز يراقب كل شيء بعين الخبير ويضمن أن كل خطوة تسير كما خُطط لها بل أفضل مما خُطط لها
