شعيب خميس/ مشاهد بريس
سطات، 10 ذو الحجة 1445 هـ (الموافق لـ 7 يونيو 2025)
توشحت سماء حي قطع الشيخ بمدينة سطات بفجر جديد مبارك، يوم عيد الأضحى المبارك، حيث توافد المصلون بأعداد غفيرة إلى مصلى الحي لأداء صلاة العيد، في مشهد مهيب جسّد لوحة رائعة من الوحدة والوقار والابتهال.
وبحضور مميز للسيد محمد علي حبوها، عامل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عمالة إقليم سطات، أقيمت الصلاة في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً، وفقاً للمراسيم الدينية والبروتوكولية المعتادة. وزين المصلى بفرش نظيف وبساطة تعكس روح العبادة الخالصة، فيما انتظم صفوف المصلين في انسجام تام تحت سماء صافية.
حضور رسمي واجتماعي لافت:
شارك السيد العامل في الصلاة والمراسيم، مؤكداً بوجوده على الأهمية الرمزية والدينية لهذا اليوم العظيم. كما حضر الصلاة عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية البارزة في الإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، مما أضفى على المناسبة طابعاً رسمياً وجماعياً، وجسد تلاحم مختلف مكونات المجتمع السطاتي في مناسبة دينية جامعة.
خطبة العيد: رسائل التضحية والوحدة والتكافل:
تناول خطيب صلاة العيد في خطبته المؤثرة المعاني السامية لعيد الأضحى المبارك، مذكراً بقصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وما ترمز إليه من تسليم مطلق لإرادة الله تعالى وتضحية في سبيله. وشدد الخطيب على ضرورة استلهام الدروس والعبر من هذه المناسبة الجليلة، خاصة قيم:
1 التضحية: بذل الغالي والنفيس في سبيل الله وخدمة المجتمع.
2 الوحدة والتآخي: تجسيداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمنون كالجسد الواحد”.
3 الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية: كالرحمة والبر وصلة الرحم والعفو.
حيث سادت المصلى والفضاء المحيط به أجواء روحانية عميقة، اختلطت فيها التكبيرات والتهاليل بالدعوات الخالصة. وبدا على وجوه المصلين البهجة والسرور، فيما تبادل الجميع التهاني بمناسبة العيد، معبرين عن أسمى آيات التآخي والمحبة. وعقب الصلاة، تواصلت التهاني بين السيد العامل والحضور من الشخصيات والمواطنين، في مشاهد تعكس قوة النسيج الاجتماعي لمدينة سطات.
اختتمت المراسيم التي ميزت صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى حي قطع الشيخ بسطات، برعاية وحضور السيد العامل، ذكرى عطرة في قلوب أبناء الإقليم، ومصدر إلهام لقيم الخير والتضامن التي تفتخر بها المملكة المغربية.
