قل اعملوا”: نداء “حي الشهداء” بأيت ملول يختزل سنوات من الوعود.. المطلب الوحيد هو “تبليط الأرصفة” تقديراً للتضحيات”

2025-10-28T19:31:20+00:00
2025-10-28T19:31:21+00:00
مجتمع
Bouasriya Abdallahمنذ 18 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 18 ثانية
قل اعملوا”: نداء “حي الشهداء” بأيت ملول يختزل سنوات من الوعود.. المطلب الوحيد هو “تبليط الأرصفة” تقديراً للتضحيات”

أيت ملول – بدر الدين بوتميت

لم يعد الأمر مجرد طلب تنموي، بل تحول إلى صرخة وفاء وتقدير وطني. فساكنة “حي الشهداء” بمدينة أيت ملول، هذا الحي الذي يتجاوز عمره الأربعة عقود، ترفض الاكتفاء بالوعود وتطالب المجلس الجماعي بتفعيل التزاماته تجاه مطلبها الوحيد والأساسي: تهيئة الحي بتبليط واجهات المنازل والأرصفة.

يعود تاريخ توزيع حي الشهداء إلى عام 1980، حيث تم تخصيصه من طرف السلطات والقوات المسلحة الملكية لفئات خاصة وعزيزة على الوطن، شملت: مكفولي الأمة من جنود وأرامل وأسرى حرب، وساكنة الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى ساكنة أغروض وبواركان.
وتؤكد الساكنة أن هذه الفئات “قدمت الكثير للوطن وضحت بشهدائها الأبرار من أجل مغرب مزدهر”. وعلى الرغم من هذه التضحيات الجسام والخصوصية الاجتماعية للحي، إلا أن أعمال تهيئته لا تزال ناقصة، وتحسين المظهر العام يبقى حلماً مؤجلاً بفعل الوعود المتكررة من طرف المنتخبين.

في رسالة موجهة إلى رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول، أوضحت الساكنة بوضوح أن تبليط واجهات المنازل والأرصفة هو المطلب الأساسي والوحيد لإنهاء أعمال التهيئة، مؤكدة أن هذا المشروع “هو الذي سيكون له وقع كبير وإيجابي ومباشر في نفوس هذه الفئة العزيزة، على عكس المشاريع المتواجدة بجوار الحي التي لا تخدم الأولوية القصوى لهم”.
لقد تلقت ساكنة الحي وعوداً بخصوص هذا المطلب على مدار سنوات، وهو ما يضع المجلس الجماعي الحالي أمام مسؤولية تفعيل هذه الوعود وإدراج تبليط الواجهات ضمن البرامج القادمة وتخصيص الموارد والامكانيات اللازمة لذلك.

تضمن نداء الساكنة رسالة قوية ومباشرة موجهة إلى منتخبي الحي، دعتهم فيها إلى تحمل مسؤوليتهم كاملة داخل المجلس.
جاء في الرسالة: “نتوجه بالنداء إلى السادة منتخبي الحي لتأكيد مسؤوليتهم المباشرة في الدفاع عن هذا المطلب الحيوي. فساكنة حي الشهداء لم تعد في حاجة إلى مزيد من الخطابات أو الوعود، بل إلى العمل الملموس وتفعيل البرامج على أرض الواقع، وإذ نقول “وقل اعملوا”، فهذا هو العمل الذي نطالبكم به”.
وختاماً، تُذكر الساكنة المجلس الجماعي بأنها هي من “وضعت ثقتها فيكم ومنحتكم أصواتها لتكونوا لسان حالها وعماد خدمتها”. وتؤكد الساكنة، في حال استمرار تأجيل هذا المطلب، أنها ستقوم بتقديم ملف مطلبي شامل ومفصل للجهات الوصية على المستويين الإقليمي والجهوي، توضح فيه جميع مشاكل الحي بالتدقيق، أملاً في أن يجد هذا الملف طريقه إلى الحلول الجادة والنهائية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.