شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار الدينامية الملكية لتحديث الإدارة المغربية وتعزيز الحكامة المحلية، شهد مقر عمالة إقليم سطات يوم الاثنين 26 ماي 2025 مراسيم تنصيب السيد محمد علي حبوها عاملاً جديداً على الإقليم، بحضور شخصيات رسمية بارزة، منها السيد والي جهة الدار البيضاء-سطات والسيدة وزيرة الاقتصاد، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني.

محطات في مسيرة العامل الجديد
وُلد السيد محمد علي حبوها في 13 يناير 1962 بمدينة طانطان، وهو حاصل على دبلوم في العلوم السياسيةمن جامعة أوتاوا الكندية. بدأ مساره المهني عام 1990 كإطار في مكتب استغلال الموانئ بأكادير، ثم تقلد منصب رئيس قسم الاستغلال بميناء العيون عام 1991. وفي مساره الوظيفي الممتد لأكثر من ثلاثة عقود، تولى مناصب قيادية منها:

كاتب عام بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية (2004) .
ملحق بديوان والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء (2005) .
عامل على أقاليم طرفاية (2010)، وسيدي البرنوصي (2010)، وبركان (2017) .
أُقيم الحفل في القاعة الكبرى بعمالة سطات، حيث تمت تلاوة ظهير التعيين الملكي الصادر عن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يُكرس الثقة الملكية في كفاءة السيد حبوها لإدارة الإقليم. وقد شارك في المراسيم:

1 السيد والي جهة الدار البيضاء-سطات، الذي أشاد بالتجربة الغنية للعامل الجديد، مؤكداً على أهمية دور العمالة في تنزيل المشاريع التنموية الجهوية.
2 السيدة وزيرة الاقتصاد، التي شددت على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحفيز الاستثمار ودعم الرؤية الاقتصادية للإقليم، مع التركيز على تحديات مثل تدبير الموارد المائية والعدالة المجالية .

وفي كلمتها، أبرزت السيدة الوزيرة الرهانات الرئيسية التي تواجه إقليم سطات، ومنها:
التنمية البشرية: عبر تشغيل الشباب وتمكينهم من المشاريع الريادية.
الأمن والاستقرار: كأولوية لا يمكن تفويتها، خاصة في ظل التحديات المتجددة .
البنية التحتية: تأهيل المرافق العامة وتقليص الفوارق المجالية.
من جانبه، تعهد السيد حبوها بالعمل على “خدمة الصالح العام”، مستلهماً التوجيهات الملكية، ومتعهداً بمواصلة إرساء مشاريع تنموية تلامس احتياجات الساكنة، مع تعزيز الحوار مع الفاعلين المحليين .
لا تُعد هذه التعيينات مجرد تغييرات إدارية روتينية، بل تعكس إرادة الدولة في تعزيز الكفاءات وتحسين جودة الخدمات العمومية. وقد سبق أن استقبل جلالة الملك محمد السادس العمال الجدد، بمن فيهم السيد حبوها، في 24 ماي 2025 لأداء القسم الملكي، مما يؤكد الأهمية الاستثنائية لهذه المناصب .
ان تنصيب السيد محمد علي حبوها عاملاً على سطات يمثل انطلاقة جديدة لتعزيز الحكامة الترابية، بدعم من رؤية ملكية واضحة وشراكة فعالة بين الإدارة المركزية والجهوية. وتظل الثقة الملكية دافعاً لتحقيق الإنجازات، في مسار يتوافق مع تطلعات ساكنة الإقليم.