شعيب خميس/مشاهد بريس
في واقعة أثارت استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض الفنان الشعبي عادل المدكوري مؤخرًا لمضايقات من طرف أحد مراسلي المنابر الإعلامية التي تفتقر إلى أدنى معايير احترام خصوصيات الغير. الحادثة وقعت بمدينة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة، مباشرة بعد اختتام المدكوري لحفل فني ناجح أحياه بالمنطقة.
مقطع فيديو متداول على نطاق واسع يوثق لحظة مضايقة الفنان أثناء توجهه إلى سيارته، حيث بدا واضحًا الإلحاح غير المبرر من قبل المراسل، في مشهد يعكس غياب المهنية والمسؤولية، خاصة وأن بعض هؤلاء المراسلين ينتمون إلى منابر لا تتوفر على الملاءمة القانونية ولا تخضع لأي تأطير مهني.
هذه الحادثة فتحت من جديد النقاش حول ضرورة تقنين العمل الصحفي وضبطه وفق القوانين المنظمة للمهنة، بما يضمن حماية الفنانين والشخصيات العامة من أي سلوكيات تمس كرامتهم أو تنتهك خصوصيتهم، مع التأكيد على أهمية التكوين والتأهيل للمشتغلين في الحقل الإعلامي قبل منحهم الحق في ممارسة العمل الميداني.
ويبقى الاحترام المتبادل بين الفنان والإعلامي أساسًا متينًا لبناء علاقة مهنية سليمة، بعيدة عن الاستفزاز أو الاستغلال، خدمةً لرسالة الفن والإعلام على حد سواء.