مشاهد بريس
احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالقطب الجامعي أيت ملول، يوم السبت الماضي 27 دجنبر 2025، يوماً دراسياً حول موضوع “النقل والتنقلات بجماعة أيت ملول: الواقع والتطلعات”، نظمه فضاء أيت ملول للتشاور بشراكة مع جماعة أيت ملول، في إطار تفعيل الرأي الاستشاري المصادق عليه من طرف المجلس الجماعي خلال دورة ماي 2023، وتنزيلاً لمبدأ المقاربة التشاركية في تدبير الشأن المحلي.
وشارك في هذا اللقاء عدد من المتدخلين المؤسساتيين والمهنيين، من بينهم مجموعة الجماعات أكادير الكبير للنقل والتنقلات، والمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والدائرة الأمنية لأيت ملول، ومركب التكوين المهني بإنزكان أيت ملول، إلى جانب أساتذة جامعيين وخبراء وطلبة باحثين وفعاليات من المجتمع المدني ومهنيي قطاع النقل.
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في ظل الإكراهات المتزايدة التي يعرفها قطاع النقل والتنقلات بمدينة أيت ملول، وما يرافقها من تحديات مرتبطة بالاكتظاظ، وجودة الخدمات، والسلامة الطرقية، وتأثيرها المباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
وخلال الكلمات الافتتاحية، أكد عبدالعزيز المعناوي، نائب رئيس جماعة أيت ملول، على أهمية اعتماد رؤية تشاركية ومستدامة لتأهيل منظومة النقل الحضري، وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، فيما شدد جمال الجعوفي، رئيس فضاء أيت ملول للتشاور، على دور الحوار المؤسساتي في بلورة حلول واقعية تستجيب لانتظارات الساكنة وتواكب التحولات العمرانية التي تعرفها المدينة.
وشكلت الجلسات العلمية وورشات العمل مناسبة لتشخيص واقع النقل والتنقلات بالمدينة، ورصد مختلف الإكراهات المرتبطة بالبنية التحتية وتدبير الفضاء الحضري والسلامة الطرقية، إلى جانب تبادل التجارب واقتراح توصيات عملية وقابلة للتنزيل.
واختُتمت أشغال هذا اللقاء بالتوقيع على “ميثاق أيت ملول من أجل نقل مستدام”، وهو وثيقة مرجعية تهدف إلى تحسين منظومة النقل والتنقلات، وتعزيز حكامة القطاع، ووضع المواطن في صلب السياسات العمومية المحلية، على أن يتم عرضه على مجلس جماعة أيت ملول للتداول والمصادقة خلال إحدى دوراته المقبلة.
