يوسف طرزا
رحل الفنان حسن اتنان في ظروف غامضة، تاركاً وراءه أسئلة أكثر من الإجابات. وكأن القضية يراد لها أن تظل ملفاً مغلقاً، بعيداً عن أعين المتتبعين والمهتمين.
الغريب في الأمر أن الجهات المسؤولة التزمت صمتاً مطبقاً، لم تكلف نفسها عناء تقديم توضيح ولو مقتضب، تاركة المجال مفتوحاً أمام الشائعات والتأويلات.
فهل هناك ما يُخفى؟ أم أن الأمر مجرد استهتار بحق الناس في المعلومة؟
إن موت فنان ليس حدثاً عادياً، فهو شخصية عاشت بين الناس، وأثرت في وجدانهم بإبداعها.
ومن حق الجمهور أن يعرف الحقيقة كاملة، بعيداً عن التعتيم أو المراوغة.
اليوم، حين تلوذ المؤسسات بالصمت في قضية بهذا الحجم، فهي تُضعف ثقة الناس وتفتح الباب على مصراعيه أمام نظريات المؤامرة.
والأدهى أن هذا الصمت يتحول إلى مشاركة غير مباشرة في قتل الحقيقة مرتين: الأولى بوفاة الفنان، والثانية بحجب الحقائق.
إن مسؤولية كشف ملابسات الوفاة لا تسقط بالتقادم ولا بالصمت.
فالمجتمع ينتظر جواباً واضحاً، لا لغزاً جديداً.