مكتب القصر الكبير_مشاهد بريس/إبراهيم بنطالب
في إطار تنزيل برنامجها السنوي، وحرصاً على ترسيخ الوعي الاستهلاكي في صفوف الناشئة، نظمت الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه بالقصر الكبير وبتنسيق مع مؤسسة التفتح للتربية والتكوين وادي المخازن، يوم السبت 17 ماي 2025، ورشة تكوينية لفائدة تلميذات وتلاميذ السلكين الابتدائي والإعدادي، وذلك بمقر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين وادي المخازن.

وقد عرفت الورشة مشاركة أزيد من أربعين تلميذا وتلميذة، واستفاد المشاركون من عروض تفاعلية وأنشطة تطبيقية تم تقديمها بوسائل بيداغوجية ملائمة لأعمارهم، ما ساهم في خلق جو من التفاعل والانخراط الإيجابي.

وحضر الورشة مدير المؤسسة الأستاذ محمد خرباش، إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية، ورئيس مكتب الجمعية نورالدين حمانو وأعضائها ، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية .
وتولى تأطير الورشة كل من الأستاذ محمد رضا بنحدو، نائب رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، وهو إطار تربوي وباحث في مجال الاستهلاك، والأستاذ محمد ياسين الجمال، نائب رئيس الجمعية وموظف بالوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء (راديل)، الذي قدم مداخلة توعوية حول ترشيد استهلاك الماء.
وقد تناول الأستاذ محمد رضا بنحدو أربعة محاور أساسية تخص مجال الاستهلاك. فبالنسبة للمحور الأول تطرق فيه إلى تعريف بعض المصطلحات الأساسية التي تخص العلاقة التعاقدية مثل المستهلك والمورد أو المهني، بعدها عرج إلى تناول ست نقاط أساسية تخص عملية الشراء كالتحقق من ضمان المنتوج وطريقة استعماله ومعرفة مميزات المنتوج.
وفي نفس السياق أوضح الأستاذ بنحدو طريقة قراءة عنونة المنتجات الصناعية بالتركيز على تاريخ الإنتاج وتاريخ إنتهاء الصلاحية وكيفية فك بعض الرموز الموجودة في بعض المنتجات.
وفي كلمته خلال الورشة، شدد الأستاذ محمد ياسين الجمال على أهمية الماء كمورد حيوي يواجه تحديات متزايدة بفعل التغيرات المناخية والضغط الديمغرافي، مستعرضاً جهود الوكالة في تحسين مردودية الشبكات، واعتماد تقنيات رقمية لمراقبة الجودة، إلى جانب حملات التحسيس التي تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية، بهدف ترسيخ سلوكيات بسيطة وفعالة في الاقتصاد في الماء.

واعتبر الجمال أن الحفاظ على الموارد المائية مسؤولية جماعية، تتقاسمها المؤسسات والمواطنون، مؤكداً التزام الوكالة بتعزيز خدماتها وضمان الأمن المائي المستدام بإقليم العرائش.
وقد لقيت الورشة استحساناً كبيراً من طرف التلاميذ المشاركين، الذين أبانوا عن مستوى جيد من الفهم والتفاعل، ما يعكس أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الوعي الاستهلاكي في صفوف المتعلمين والمتعلمات.