إبراهيم يعݣوبي / مشاهد بريس
انقطاع الماء الصالح للشرب عن ساكنة مشرع حمادي إقليم تاوريرت منذ يوم الأحد يثير استياءً واسعاً وسط غياب تام لحلول مستعجلة
تشهد ساكنة مشرع حمادي إقليم تاوريرت منذ يوم الأحد الماضي معاناة حقيقية بسبب الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب، دون أي تبرير رسمي مقنع أو تدخل فعلي من الجهات المختصة. وقد عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم العميق من هذا الوضع الذي وصفوه بـ”الكارثي”، خاصة في ظل الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة واقتراب فصل الصيف.
وأكدت مصادر محلية أن الساكنة أصبحت “ميتة من العطش”، في وقت تواجه فيه صعوبات بالغة حتى في تأمين الحد الأدنى من الماء لغسل الملابس، وتنظيف الأواني، والقيام بالأعمال المنزلية الأساسية. هذا الانقطاع الذي تجاوز مدته المقبولة، يحرم المواطنين من أحد أبسط حقوقهم الأساسية، وهو الحق في الحصول على الماء الصالح للشرب.
ويُعتبر الماء حقاً مشروعاً تضمنه المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، حيث ينص الفصل 31 من الدستور المغربي على أن:
“تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في الماء…”.
لكن الواقع الحالي يعكس عكس هذا الالتزام، حيث لم تسجل أي خطوات فعلية من طرف الجهات المعنية من أجل توضيح الأسباب أو تقديم بدائل عملية لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، ولو عبر صهاريج متنقلة أو إجراءات مؤقتة.
وتطالب الساكنة بالتدخل العاجل والفوري لحل هذه الأزمة ومساءلة الجهات المسؤولة عن هذا التقصير الذي يمس الكرامة والحق في العيش الكريم.
