شعيب خميس/ مشاهد بريس
(انعقد بدار الشباب الحي الإداري، الأحد 15 يونيو 2025، 10:30 صباحًا)
انطلق الجمع العام التأسيسي في الموعد المحدد بحضور كوكبة من الناشطات والفاعلات الجمعويات، ممثلًا نقلة نوعية في تعزيز دور المرأة الصحراوية في الدفاع عن الوحدة الترابية. وقد اتسمت الفعالية بالطابع الرسمي والحماس الشعبي، حيث زينت القاعة بالأعلام الوطنية وشعارات التكتل، مؤكدة على لرسالة الأساسية: “الصحراء مغربية.. والنساء حارسات الهوية” .
ثانيًا: محطات رئيسية في الجمع التأسيسي
1 الافتتاح :
تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
أداء النشيد الوطني المغربي بمشاركة الحاضرات، تعبيرًا عن التلاحم مع الرموز الوطنية .
2 الكلمة الافتتاحية للمنسقة الإقليمية:
شددت على:
دور المرأة الصحراوي ليس تكميليًّا بل استراتيجي في بناء الدبلوماسية الموازية، خاصة عبر العالم الرقمي ووسائل التواصل، لنقل حقيقة الانتماء التاريخي للصحراء.
وأشارت إلى ضرورة توثيق التراث اللامادي الصحراوي كأداة للترافع الدولي .
3 عرض الرؤية الاستراتيجية:
التركيز على تمكين الشابات في مجال الدبلوماسية الرقمية، باستثمار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لنشر الرواية المغربية.
تفعيل ورشات تكوينية حول “صناعة المحتوى المؤثر” لمواجهة التضليل الإعلامي .
4 تلاوة برنامج العمل السنوي:
تنظيم قوافل تواصلية في الأحياء الشعبية.
إطلاق حملة “جذورنا صحراوية” لتوثيق الروايات الشفوية للعائلات الصحراوية.
مشاركات دولية في محافل حقوق الإنسان لعرض تجربة المغرب في الحكم الذاتي .
5 تزكية السيد عزيز بوطيب منسق التكتل الصحراوي بجماعة أولاد سعيد إقليم سطات
و يجيء هذا التأسيس في توقيت بالغ الأهمية، حيث:
يُواجه المغرب حملات دبلوماسية معادية، كما ظهر في التصريحات الأخيرة للجزائر التي تتهرب من دورها في نزاع الصحراء .
تؤكد المملكة، عبر خطابها الرسمي، أن الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من ترابها، مدعومة بشرعية تاريخية وقانونية .
رابعًا: التوصيات والمخرجات
تمخض الجمع عن:
1هيكلة الفرع النسائي: انتخاب مكتب تنفيذي .
2 مبادرة “حصان طروادة الرقمي”: إنشاء وحدات متخصصة لمراقبة ومجابهة المحتوى المعادي للوحدة الترابية.
3 مذاقة ولاء: توجيه برقية إجلال وإكرام لجلالة الملك محمد السادس، تؤكد فيها المنظمة على الثبات في الدفاع عن مقدسات الوطن .
خامسًا: الشهادات الحية
هند رقيب (ناشطة حقوقية ومنسقة إقليم سطات):
هذا التجمع يُعيد إنتاج نموذج المرأة الصحراوية المحاربة، لكن بأدوات العصر.. سنكون سفراء لوحدتنا في كل المحافل.
منسقة التواصل: السيدة ناديه العماري
المعركة الحقيقية اليوم هي معركة السرديات.. ولدينا من الحقائق ما يُسقط كل الادعاءات.
يمثل هذا التأسيس نموذجًا رائدًا في توظيف الطاقات النسوية لخدمة القضية الوطنية، مستفيدًا من دروس تجارب سابقة كتأسيس مكتب جهوي للرباط سلا القنيطرة الذي حقق تأثيرًا ملموسًا في الدبلوماسية الموازية . في ظل التحديات الإقليمية، يبرز الفرع النسائي بسطات كحلقة وصل بين الإرث التاريخي ومتطلبات العصر وهمالرقمي، جاعلًا من المرأة الصحراوية قلعة منيعة للهوية المغربية.
“الوحدة الترابية ليست شعارًا.. إنها دماء متجددة على تراب الوطن.”
