أيت ملول تُفعّل أول تجربة تشاورية تقنية مع الساكنة في إطار الميزانية التشاركية

2025-07-01T09:42:56+00:00
2025-07-01T09:46:26+00:00
بيئة وعلوم
Bouasriya Abdallahمنذ 4 دقائقwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 4 دقائق
أيت ملول تُفعّل أول تجربة تشاورية تقنية مع الساكنة في إطار الميزانية التشاركية

مشاهد بريس

في بادرة هي الأولى من نوعها، احتضن مقر الجماعة، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، لقاءً تقنيا تشاوريا خُصص لمواصلة تنزيل مشروع تأهيل حديقة أكدال، باعتباره أول مشروع يُفعّل ضمن آلية الميزانية التشاركية، وذلك بمشاركة مباشرة لساكنة الحي في مرحلة التنفيذ، وبحضور الفريق التقني لمكتب الدراسات المكلف بإعداد التصميم النهائي للمشروع.

وقد ترأس هذا اللقاء السيد إبراهيم طير، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي، إلى جانب السيدة عائشة أمغار، النائب السابع للرئيس، والسيد مدير المصالح الجماعية، والسادة رؤساء الأقسام والمكاتب المعنية: القسم الإداري والقانوني، مكتب المساحات الخضراء، ومكتب التواصل والتحول الرقمي والحصول على المعلومة.

وتميّز اللقاء بحضور فعلي لمندوبي ساكنة حي أكدال وممثلي عدد من الجمعيات المحلية، الذين ساهموا بفعالية في مناقشة مضامين الدراسة التقنية للمشروع، وقدموا مقترحات دقيقة، همّت سبل تجويد الفضاء المزمع تأهيله، بما يعكس تطلعات الساكنة وانتظاراتها.

IMG 20250701 104417 - مشاهد بريس

افتتح السيد إبراهيم طير، النائب الأول للرئيس، الكلمة بالتأكيد على أن هذا اللقاء يشكل محطة أساسية في مسار تفعيل الميزانية التشاركية، التي تعتمدها جماعة أيت ملول كركيزة للمقاربة الديمقراطية التشاركية وفق القانون التنظيمي وروح الدستور. وأبرز أن المشروع ثمرة عمل مشترك بين المؤسسة المنتخبة، والمصالح الإدارية، والشركاء المدنيين، مع مساهمة فاعلة من مندوبي ساكنة وجمعيات حي أكدال في تشخيص الحديقة وصياغة توصياتها.
كما أكد السيد النائب الأول أن هذه المبادرة ليست استشارة تقنية فقط، بل هي فعل مؤسساتي يعكس مشاركة الساكنة في صنع القرار المشترك المحلي، وترسيخ ثقافة الحوار، والمسؤولية، واحترام الكلمة المعطاة للمواطنين. وشدد على أهمية الملاحظات المقدمة اليوم في صياغة نهائية متوازنة سيتم تضمينها في دفتر التحملات، الذي سيعلن عنه في صفقة عمومية خلال الأسابيع المقبلة.

وهكذا قدّم مكتب الدراسات عرضا تفصيليا للتصميم، وأعلن التزامه التام بتضمين الملاحظات المثارة من طرف الحاضرين، في الصيغة النهائية التي سيتم إدراجها في دفتر التحملات الجاري تحيينه.

وفي هذا السياق، تُؤكد جماعة أيت ملول أن منطق الإشراك لن يتوقف عند حدود التصميم فقط، بل سيستمر في جميع المراحل اللاحقة، بما في ذلك إعداد دفتر التحملات، والإعلان عن صفقة الأشغال، وتتبع تنفيذ المشروع ميدانيا، ضمانا لنجاعة الإنجاز، وحرصا على ملاءمة النتائج مع الانتظارات المعبر عنها من طرف المواطنات والمواطنين.

ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن صفقة التهيئة خلال الشهر المقبل، إيذانا ببدء مرحلة التنفيذ العملي لهذا المشروع النموذجي، الذي يُجسّد روح الميزانية التشاركية في أبعادها التقريرية والتدبيرية.

ويُعد هذا اللقاء لحظة مفصلية في مسار الديمقراطية التشاركية بأيت ملول، حيث يمثل أول لقاء من نوعه يُنظَّم خلال مرحلة التنفيذ، وبمشاركة تقنية مباشرة لمندوبي ساكنة الحيّ، ما يعكس تحولا فعليا في علاقة الجماعة بالمواطنين، وانتقالا من منطق التمثيل إلى منطق التشارك وصنع القرار على الأرض.

وجدير بالذكر أن مشروع إعادة تأهيل حديقة أكدال يندرج ضمن “خطة انفتاح الجماعة” لسنتي 2024-2025، المصادق عليها في دورة أكتوبر 2023. وتعمل الجماعة على تطوير آلية الميزانية التشاركية بشكل تصاعدي، بنسبة تتراوح بين 13% و20% سنويا، في أفق جعلها أداة استراتيجية لتوجيه الاستثمار العمومي نحو الحاجات الفعلية للسكان.

إن إشراك ساكنة أكدال، بهذه الصيغة العملية والتقنية، في لقاء تحضيري مع مكتب الدراسات، لا يُعد فقط خطوة غير مسبوقة، بل يشكل منعطفا نوعيا يؤسس لتقليد جديد في تدبير الشأن المحلي، قائم على الإنصات، والتفاعل، وعلى امتداد مختلف مراحل إعداد المشروع وتنفيذه وتتبعه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.