محمد امغيمما
في أجواء يملؤها دفء اللقاء وصدق الانتماء، يعيش دوار أيت واگمار لحظات استثنائية من التلاحم والتآزر، على إيقاع الملتقى القبلي الكبير الذي تنظمه جمعية الخيمة الحسانية، تحت إشراف الفاعل الجمعوي الحسن البوعشراوي، الذي أبدع في إخراج هذا الحدث في حلة تليق بعراقة التقاليد وعمق الروابط الاجتماعية.هذا الموعد في نسخته الرابعة الذي يختتم فعالياته يوم غد الأحد ، لم يكن مجرد تجمع قبلي عابر، بل مناسبة لاستحضار الذاكرة الجماعية، وتجديد العهد على التماسك والوفاء، وسط حضور لافت من أبناء القبائل الصحراوية المغربية، الذين لبّوا الدعوة بقلوب مفتوحة ونفوس مفعمة بالفخر.وفي مشهد اختلطت فيه الزغاريد بالأهازيج، وتلاقت فيه الوجوه المألوفة بنظرات الشوق، سادت أجواء يطبعها الفخر، وتُبنى خلالها جسور جديدة بين الماضي والحاضر. شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الإنسانية الراقية، من منظمين وضيوف ومشاركين، ولكل من آمن أن الاحتفاء بالأصل ليس مجرد احتفال، بل استمرارية لمسار وهوية. صفحة: تمسية بين الأمس واليوممن قلب أيت واگمار… حيث تتكلم الأرض ويُصغي التاريخ.
.
