السعدية جابر/مشاهد بريس
في لحظة تحمل بين طياتها رمزية وطنية قوية وتطلعات تنموية واعدة، أشرف السيد “مولاي إسماعيل هيكل” عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير، صباح اليوم الخميس 21 غشت 2025، على إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية الهامة، تزامنًا مع تخليد الشعب المغربي لذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة وعيد الشباب، اللذَين يشكلان مناسبة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والنماء .
وفي مقدمة هذه المشاريع، أعطى السيد العامل انطلاقة أشغال بناء منشأة فنية كبرى على الطريق الوطنية رقم 10، على مستوى جماعة إميضر. هذا المشروع الطموح، الذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ38 مليون درهم، يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية الطرقية بالإقليم، من خلال تحسين شروط السلامة المرورية وتعزيز الربط بين تنغير ومحيطها الجهوي والوطني، ما من شأنه دعم جاذبية الإقليم للاستثمار والسياحة .
وفي خطوة تؤكد التزام السلطات الإقليمية بتعزيز المنظومة التعليمية، قام السيد العامل بزيارة ميدانية لورش بناء الثانوية الإعدادية “المجد” بالقطب الحضري لتنغير، حيث بلغت وتيرة تقدم الأشغال نحو 90 في المائة. ومن المنتظر أن تشكل هذه المؤسسة التعليمية إضافة قوية إلى العرض التربوي بالإقليم، من خلال تخفيف الضغط على المؤسسات الموجودة، وتحسين ظروف التمدرس لفائدة التلميذات والتلاميذ، لا سيما في المناطق التي تعرف كثافة سكانية متزايدة .
وتأتي هذه المبادرات في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتعزيز العدالة الترابية، من خلال توفير بنى تحتية حديثة وخدمات عمومية تليق بتطلعات المواطنين، وتواكب الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم في مختلف القطاعات .
وتعكس هذه المشاريع حرص السلطات الإقليمية على تكريس مقاربة تنموية شاملة، تضع المواطن في صلب الاهتمام، وتعتمد على رؤية استراتيجية تستشرف المستقبل، عبر توطيد دعائم التنمية المستدامة، وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة بمختلف الجماعات والمراكز الحضرية والقروية بإقليم تنغير .
عيد الشباب لهذا العام لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل كان عنوانًا لدفعة جديدة من العمل الجاد والالتزام التنموي، في سبيل مغرب الغد، مغرب الكرامة والتقدم .
