محمد امغيمما
على إثر موجة الغضب الشعبي والاحتجاجات المتزايدة بشأن تردّي أوضاع المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، قام السيد وزير الصحة صباح اليوم بزيارة ميدانية لتفقّد مختلف مرافق المستشفى والوقوف عن كثب على أوضاعه. غير أنّ ما أثار الانتباه هو اعتماد السيدة المديرة، خلال حديثها مع السيد الوزير، على اللغة الفرنسية بدل اللغة العربية أو الدارجة المغربية التي يفهمها أغلب المواطنين.
هذا السلوك يثير لنا تساؤلات مشروعة حول دوافع اختيار لغة أجنبية في نقاش يهمّ قطاعا حيويا يمسّ حياة المواطنين اليومية: هل هو لاعتبارات إدارية أو بروتوكولية أم أنه يُقصي المواطن البسيط ويحرمه من حقّه الطبيعي في الاطلاع على ما يُقال بشأن قضاياه الصحية؟
إنّ اعتماد لغة تواصل واضحة ومفهومة للمواطنين في مثل هذه المواقف يُعدّ مظهرا من مظاهر الشفافية واحترام حق المجتمع في المعرفة، ويُعزّز جسور الثقة بين الإدارة والمرتفقين، خصوصا حين يتعلق الأمر بالقطاع الصحي الذي يُفترض فيه القرب من هموم المواطنين والتعبير عن انشغالاتهم بلسانهم.