مشاهد بريس
استيقظت ساكنة سيدي علال البحراوي، صباح الجمعة 5 دجنبر، على وقع حادث اقتحام غامض استهدف مكتب المداخيل والاستخلاص داخل مقر الجماعة، في واقعة خلقت حالة استنفار واسعة وسط السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي. الحادث، الذي نفّذه مجهولون تحت ظروف ما تزال محاطة بالكثير من الغموض، أعاد إلى الواجهة النقاش حول التدابير الأمنية المعتمدة لحماية المرافق العمومية.
ووفق المعطيات الأولية، فقد عمد الجناة إلى التسلل ليلاً إلى داخل مقر الجماعة مستغلين هدوء المنطقة، قبل أن يقوموا بكسر نافذة المكتب المستهدف واقتحامه. وتشير هذه التحركات إلى أن الفاعلين كانوا على دراية مسبقة بأن المكتب يحتوي عادة على مبالغ مالية مرتبطة بأجور عمال الإنعاش الوطني. غير أن حسن الحظ شاء أن لا تُسجَّل أي سرقة فعلية، إما بسبب مغادرتهم المكان بسرعة أو لوجود ما حال دون تنفيذ مخططهم.
وفور إشعارها بالحادث، حلّت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال البحراوي بالموقع، حيث شرعت في إجراء المعاينات التقنية ورفع البصمات وجمع الأدلة المادية التي قد تساعد في كشف هوية المتورطين. وتم، بالتوازي مع ذلك، فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في خطوة تهدف إلى فك لغز هذا الاقتحام وتحديد خلفياته المحتملة.
ورغم أن الواقعة لم تخلف أي خسائر مادية مباشرة، إلا أنها خلفت قلقاً واضحاً لدى الساكنة التي طالبت بتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المكاتب الحساسة داخل المرافق العمومية. وفي انتظار نتائج التحقيق، تبقى الآمال معلّقة على أن تنجح الأجهزة الأمنية في توقيف الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب الآجال.

