مشاهد بريس
في جواب على سؤال برلماني، أقرت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بوجود اختلالات بيئية خطيرة بمدينة القنيطرة والجماعات المجاورة، ناجمة بالأساس عن ثلاثة مصادر للتلوث، وهي المطرح الحالي للنفايات المنزلية بأولاد برجال، وانتشار الوحدات الصناعية بالمدينة، ثم قناة مياه الأمطار التي تربط بين مرجة الفوارات ووادي سبو.
الوزارة أكدت أن الوضع البيئي يتسبب في انبعاثات روائح كريهة تؤثر على جودة الهواء وصحة الساكنة، مشيرة إلى أن محطات الرصد المتواجدة بالجهة تسجل باستمرار نسباً مرتفعة من الملوثات الجوية. كما أوضحت أن المحطة الحرارية بالقنيطرة، التي كانت من بين أسباب التلوث، توقفت عن العمل منذ مارس 2023 بعد استهلاكها لطاقة فحمية قدرت بـ175 ميغاواط.
وبخصوص المطرح الحالي للنفايات المنزلية، الذي تم إحداثه سنة 2021، أوضحت الوزارة أن قدرته الاستيعابية لم تعد كافية، مما أدى إلى تراكم الأزبال وانتشار الروائح، مؤكدة أن جماعة القنيطرة تعتزم اعتماد تقنيات حديثة لمعالجة العصارة والنفايات عبر أحواض متخصصة.
أما بخصوص الوحدات الصناعية، فقد سجل البلاغ أن بعض الأنشطة، خاصة المرتبطة بصناعة الورق والكرطون، تفرز انبعاثات مضرة بجودة الهواء، وهو ما دفع إلى تفعيل حملات مراقبة بيئية متواصلة.
القناة المائية التي تربط مرجة الفوارات بوادي سبو شكّلت بدورها مصدراً للتلوث، حيث تتجمع فيها النفايات المنزلية والمياه العادمة، ما يؤدي إلى انتشار الروائح على نطاق واسع ويهدد التوازن البيئي.
الوزارة كشفت عن إطلاق مشروع إحداث مركز فرز ومعالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها بالقنيطرة، بكلفة إجمالية تناهز 427 مليون درهم، يهدف إلى فرز 110 آلاف طن من النفايات سنوياً، مع إشراك 10 جماعات ترابية. كما يتم العمل على برنامج استعجالي لتنظيف القناة المائية وإزالة الأوحال والركام لتحسين
