إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
إحتضن مركز جماعة أزران بإقليم تارودانت، يومي 16 و17 غشت 2025، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الإقليمي للفخار والحرف اليدوية، المنظم تحت شعار: “الحرف اليدوية تراث أصيل في خدمة التنمية المحلية”.

المهرجان شكل فرصة استثنائية لإبراز غنى التراث المحلي وتنوع الإبداعات الحرفية التي تزخر بها المنطقة، حيث توافد عدد كبير من الزوار، والمهنيين، والفاعلين الجمعويين، إضافة إلى شخصيات وازنة من مختلف المجالات.

وقد تميزت الدورة بحضور وزير التجهيز والنقل “عبد الصمد قيوح” والوفد المرافق له،
حيث أفاد رئيس جماعة أرزان السيد “العربي بوكريم” في كلمة له بأهمية مثل هذه المبادرات في تثمين الحرف التقليدية، معتبرا أن الحرفيين يمثلون ذاكرة حية للهوية المغربية الأصيلة، ومشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة مواكبتهم ببرامج التكوين والدعم قصد ضمان استدامة هذا الموروث.

كما أشاد مدير المهرجان “حميد الزرهوني” بجهود الحرفيين في الحفاظ على التراث المحلي وتطوير الحرف اليدوية. وأكد على أهمية دعم هذه الفئة لما يقدمونه من إبداعات فنية وتراثية، معربا عن أمله في استمرار هذه المبادرات التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة.

وعرف الحفل الفني لليوم الأول، الذي تولت المنشطة المتألقة “سهام ألحيان” تنشيط فقراته؛ لحظة مؤثرة من خلال تكريم ثلة من الشخصيات التي بصمت على مسارها العملي والجمعوي، حيث تم تكريم:

ـ وزير التجهيز والنقل “عبد الصمد قيوح”.
ـ رؤساء الجماعات الترابية: إمي نتايارت، افريجة، اداوكيلال، وأيت إيكاس.
ـ عضو غرفة الفلاحة بجهة سوس ماسة
ـ النائب البرلماني عن تارودانت الشمالية ورئيس جماعة أولاد برحيل “عبد العزيز البهجة”.
ـ عضو المجلس الإقليمي لتارودانت “…”.

هذه الالتفاتة نالت إعجاب الحاضرين، الذين عبروا عن اعتزازهم بمثل هذه المبادرات التي تكرس ثقافة الاعتراف.
تنوعت فقرات المهرجان بين ورشات تكوينية موجهة للحرفيين، ندوات علمية حول دور التعاونيات في التنمية، فضلا عن عروض فنية كبرى أبدعت فيها فرق محلية ووطنية، من بينها: مجموعة أحيدوس، الرايسة حسناء تاجديکت، أحواش مجموعة تامونت، الفكاهي مصطفى الصغير، مجموعة إمدوكال (خلال اليوم الأول).
ومجموعة الخاوا أيت موسى، عيساوة أرزان، مجموعة أسافرن سوس، إضافة إلى فقرة فكاهية مع الثنائي فضيل وبانيس (خلال اليوم الثاني). مما أضفى على الأمسيات أجواء من البهجة والفرح.
المهرجان لم يكن فقط مناسبة للاحتفال بالتراث، بل محطة لتبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين والشباب، وتفكير جماعي في سبل تطوير هذه الحرف لتصبح رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا في العالم القروي.
وقد عبر العديد من المشاركين عن أملهم في أن يتجدد هذا الموعد كل سنة، واعتبروه سيساهم في تسويق المنتوج المحلي، ويفتح آفاق أوسع للتعاونيات النسائية والشبابية، بما يعزز مكانة تارودانت كوجهة سياحية وثقافية بامتياز.
اختتم المهرجان بتكريم كل أعضاء اللجنة المنظمة، وممثلي المنابر الإعلامية التي واكبت التظاهرة مند بدايتها حتى اخر فقرة من فقراتها