رحيل المعلم مصطفى باقبو.. أيقونة الفن الكناوي

2025-09-08T18:50:20+00:00
2025-09-08T18:50:21+00:00
فن وثقافة
Bouasriya Abdallahمنذ 17 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 17 ثانية
رحيل المعلم مصطفى باقبو.. أيقونة الفن الكناوي

مشاهد بريس

ببالغ الحزن والأسى، ودّعت الساحة الفنية المغربية صباح الإثنين 8 شتنبر 2025 واحدا من أعمدتها الكبار، المعلم مصطفى باقبو، الذي أسلم الروح بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 72 سنة.

وُلد باقبو بمدينة مراكش سنة 1953، وسط أسرة كناوية عريقة، وتشرّب منذ نعومة أظافره أسرار هذا الفن على يد والده المعلم العياشي باقبو. لم يكن مجرد عازف أو منشّد، بل كان صوتًا أصيلاً حمل ذاكرة “الكناوة” وروحها الصوفية إلى أجيال متلاحقة.

في سبعينيات القرن الماضي، انضم إلى مجموعة جيل جيلالة، حيث ترك بصمته واضحة في مسار الأغنية المغربية الملتزمة. ومع مرور السنوات، استطاع أن يجعل من الكناوة لغة عالمية، عبر مشاركاته في مهرجانات داخل المغرب وخارجه، مقدّما فناً يمزج بين الأصالة والانفتاح، وبين الروحانية والحداثة.

عرف باقبو بشغفه الكبير وطاقته الإبداعية الفريدة، فكان مدرسة قائمة بذاتها، ينهل منها عشاق الموسيقى الكناوية والباحثون عن روح الفن الأصيل. وقد اعتبره النقاد والموسيقيون أحد الوجوه التي ساهمت في ترسيخ حضور الكناوة ضمن الهوية الموسيقية المغربية.

سيوارى جثمان الراحل الثرى بمقبرة باب أغمات بمراكش، حيث وُلد وبدأ أولى خطواته الفنية، في مشهد مؤثر يودّع فيه المغرب أحد أبنائه المخلصين للفن والتراث.

رحل المعلم باقبو، لكن صوته سيظل يتردّد في الزوايا، وفي المهرجانات، وفي قلوب محبيه، شاهداً على مسار فني استثنائي، وعلى روح أبدعت لتبقى خالدة.

إنا لله وإنا إليه راجعون

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.