سطات تحتضن الملتقى الثقافي الثالث للبصائر: بصيرة تنير درب التحدي والإبداع

2025-07-06T07:56:44+00:00
2025-07-06T07:56:45+00:00
فن وثقافة
Bouasriya Abdallahمنذ 14 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 14 ثانية
سطات تحتضن الملتقى الثقافي الثالث للبصائر: بصيرة تنير درب التحدي والإبداع

شعيب خميس/ مشاهد بريس

في أمسية مُفعمة بالأمل والإلهام، احتضن المركز الثقافي بمدينة سطات يوم الجمعة 4 يوليوز 2025 الماضي فعاليات الملتقى الثقافي الثالث، الذي نظمته جمعية البصائر للأشخاص المكفوفين وأصدقائهم، المسيرة لمركز النور لرعاية الصم وضعاف البصر. هذا الموعد الثقافي والإنساني عرف حضور عدد من ممثلي الجمعيات المدنية وشركاء الجمعية والسلطات المحلية، إلى جانب بعض المنابر الإعلامية، في حين غاب عنه – بشكل لافت – ممثل المجلس الجماعي، رغم أهمية المناسبة.

جاء هذا الملتقى تحت شعارٍ بليغٍ ومعبر: “نسمع بنبض القلوب ونرى ببصيرة العقول”، ليُجسد روح التعايش والمساواة، ويُبرز الطاقات الخلاقة لأشخاص تحدوا إعاقتهم، فصاروا نموذجا يُحتذى به في الصبر والإبداع والاندماج المجتمعي. تنوعت فقرات الأمسية بين ما هو ثقافي وفني، وشملت مداخلات توعوية، وورشات تفاعلية، ولوحات فنية أبدعتها أنامل مكفوفين وضعاف بصر، أبانوا من خلالها عن إمكانات استثنائية تُثبت أن الإعاقة لا تقف أمام الإبداع.

وتخللت فقرات هذا الموعد الإنساني كلمات ترحيبية بالمشاركين، وأخرى تعريفية بمركز النور لرعاية الصم وضعاف البصر، الذي بصم طاقمه على سنوات من العمل الدؤوب والتأطير البنّاء، مُمكّنين العشرات من الأشخاص في وضعية إعاقة من ولوج مسارات الاستقلالية والفاعلية داخل المجتمع.

وفي لفتة رمزية تنسجم مع ثقافة الاعتراف والعرفان، تم خلال الملتقى تكريم عدد من الوجوه الداعمة للجمعية، وبعض الأطر المشرفة على هذا المركز الاجتماعي، الذي يُعد ثمرة شراكة واعدة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة التعاون الوطني، والمجلس الإقليمي. وهي شراكة أسهمت في خلق فضاء تربوي وإنساني مخصص لتحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وتعزيز قيم التكافل والتضامن داخل المجتمع المغربي.

بكل اعتزاز وفخر، أضاء هذا الملتقى شمعة جديدة في درب العمل الاجتماعي النبيل، مُرسخاً لفكرة أن العطاء لا يُقاس بالحواس، بل بنبض القلوب ونقاء الإرادة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.