شعيب خميس/مشاهد بريس
تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، أشرف السيد إبراهيم أبوزيد، عامل إقليم سطات، اليوم الخميس، على سلسلة من الأنشطة التنموية المميزة التي تهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
- وضع حجر الأساس لمركز أطفال التوحد: خطوة نوعية لدعم الإدماج
أطلق السيد العامل والوفد المرافق له مشروع “مركز أطفال التوحد بسطات”، الذي يُعد أول مركز متخصص في المنطقة لدعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 5.5 مليون درهم، سيوفر المركز خدمات شاملة تشمل:
12 حجرة دراسية مجهزة بأحدث التقنيات التعليمية.
قاعة متعددة الاختصاصات للأنشطة الفنية والعلاجية.
مرافق صحية ومطعم ومطبخ مجهز.
استيعاب 120 طفلاً سنوياً، بهدف تأهيلهم للاندماج في التعليم الأساسي والحياة الاجتماعية.
يُقام المركز على مساحة إجمالية تبلغ 2500 متر مربع، وسيُنجز على مرحلتين (طابق أرضي وعلوي)، ليكون صرحاً نموذجياً يُسهم في تغيير حياة الأسر المستفيدة.
- منصة الشباب: فضاءات طموحة لتمكين القادة الغد
في إطار محور “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، تفقد السيد العامل منصة الشباب التي أُنجزت بتكلفة تفوق 7.1 مليون درهم. تهدف المنصة إلى:
توفير دعم مقاولاتي للشباب عبر دورات تكوينية وتمويل المشاريع الناشئة.
تحسين القابلية للتشغيل عبر برامج تدريبية مكثفة.
تخصيص فضاءات للإنصات والمرافقة النفسية والمهنية.
تتوزع المنصة على مساحة 756 متر مربع، وتضم مرافق متطورة لاستقبال 300 شاب شهرياً، مما يعكس التزام المبادرة بخلق فرص حقيقية للشباب في سوق العمل.
- مركز الترويض وصناعة الأطراف: إعادة الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة
اختتمت الزيارة بجولة في مركز الترويض وصناعة الأطراف، الذي أُنجز بشراكة بين جهة الشاوية-ورديغة، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتكلفة 9 ملايين درهم. يقدم المركز خدمات متخصصة مثل:
الترويض الحركي لمرضى الشلل والجلطات.
تصحيح النطق للأطفال والبالغين.
صناعة الأطراف الاصطناعية بتقنيات عالية الدقة.
يستقبل المركز نحو 500 مستفيد سنوياً، مما يجعله ركيزة أساسية في تعزيز الرعاية الصحية الشاملة بالإقليم.
وقد أكد السيد العامل أن هذه المشاريع تجسد “الرهان الاجتماعي للمملكة في تعزيز العدالة المجالية وتكريس الكرامة الإنسانية”، مشيراً إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستواصل دعمها لمثل هذه المبادرات التي تلامس احتياجات المواطنين مباشرة.
بهذه الخطوات، تُواصل سطات كتابة فصل جديد في مسيرة التنمية البشرية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى بناء مغربٍ شاملٍ ومتضامن.