منتزه تمرسيط الشطر الثاني بأيت ملول يتحول إلى محطة عشوائية للحافلات… والمجلس في سبات عميق!

2025-10-07T14:28:43+00:00
2025-10-07T14:28:46+00:00
بيئة وعلوم
Youssefمنذ 28 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 28 ثانية
منتزه تمرسيط الشطر الثاني بأيت ملول يتحول إلى محطة عشوائية للحافلات… والمجلس في سبات عميق!

مشاهد بريس

في مشهد يختصر الفوضى وسوء التدبير، تحوّل منتزه تمرسيط الشطر الثاني بأيت ملول، الذي كان يُفترض أن يكون متنفسًا بيئيًا وترفيهيًا لساكنة المدينة، إلى محطة عشوائية لوقوف الحافلات، وسط صمت مريب من الجهات المسؤولة.

المنتزه الذي انتظره المواطنون لسنوات كفضاء للاستجمام والراحة، أصبح اليوم أرضًا مغبرة تعجّ بالحافلات والدخان، بعدما تم تحويله دون أي سند قانوني أو تخطيط عمراني إلى مستودع مفتوح لوسائل النقل.
المشهد يثير الغضب والاستغراب: حافلات مركونة بين الأشجار، وغياب تام لأي مظهر من مظاهر التهيئة أو العناية، في وقت تُنفق فيه الجماعات الترابية الملايين على مشاريع تجميل واجهات المدن فقط.

أين هي الوعود السابقة التي تحدثت عن “تهيئة المنتزهات والمناطق الخضراء”؟
وأين دور المجلس الجماعي في حماية الملك العمومي وضمان استغلال المرافق وفق الغرض الذي أُنشئت من أجله؟

إن تحويل المنتزه إلى محطة عشوائية للحافلات لا يُعد فقط استهتارًا بالبيئة وبحق الساكنة في فضاءات خضراء، بل هو أيضًا دليل صارخ على غياب الرؤية الحضرية والتخطيط السليم.
فبينما تبحث المدن المجاورة عن طرق جديدة لتحسين جودة الحياة، تترك أيت ملول فضاءاتها تتحول إلى نقاط عشوائية تُسيء إلى صورتها وتزيد من معاناة سكانها.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح:
هل ستتحرك السلطات لوقف هذا العبث وإعادة الاعتبار لمنتزه تمرسيط؟ أم أن لغة الصمت ستبقى هي السائدة حتى يتحول ما تبقى من فضاءات المدينة إلى مواقف للحافلات والشاحنات؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.