فوزية مناصر – مشاهد بريس تارودانت
حبيبة بوقسيم حالة إجتماعية هشة تعاني الأمرين هناك بالمغرب المنسي، بدوار تسولت جماعة اضار قيادة اضار دائرة إغرم إقليم تارودانت، الذي يبعد عن إغرم بحوالي 22 كيلو متر 10 منها معبدة و 12 غير معبدة (بيست)، مليئة بالحجارة وبها منعرجات خطيرة جداً والدوار يتوسطه مجرى وادي يصب بواد سوس مما يتسبب في إنهيار العديد من المنازل، إتلاف المحاصيل والبهائم وفي أحيان كثيرة جرف الأخضر واليابس. ناهيك عن إفتقار ساكنة الدوار للماء الصالح للشرب، الكهرباء، الصحة، التعليم.

هذا كله والمنتخبون والجهات الوصية في سبات عميق؛ هذا حال الدوار الذي تقطنه حبيبة بوقسيم، التي تعاني منذ صغر سنها من إعاقة ذهنية ومع توالي السنوات وفي ظل غياب أي رعاية صحية أصبحت تعاني من عدة أمراض عضوية نتيجة مكوتها ليل نهار بحجرة مبنية بالطوب تفتقر لأبسط ضروف العيش الكريم، ومازاد الطين بلة حبيبة بدون بطاقة تثبت هويتها مما تعذر معه حصولها على بطاقة رميد، ونظراً للعوز الشديد الذي تعيشه والدة حبيبة المسماة عائشة اوباح توقف علاجها منذ فترة طويلة فهي بالكاد توفر لها لقمة العيش بالمساعدات التي تتلقاها من ذوي القلوب الرحيمة من محسني المنطقة.

للاشارة حبيبة بوقسيم مجرد حالة وأمثالها كثر بتلك المناطق المنسية من مغربنا الذي لم يعترف بفقراءه القاطنين وسط الجبال المقصية من أبسط الحقوق.