إبراهيم يعݣوبي /مشاهد بريس
بالرغم من مكانتها السياحية وطنيا ودوّليا ، مازالت مدينة السعيدية الحدودية ، بشرق المملكة المغربية ، والمعروفة بالجوهرة الزرقاء ، ذات الشاطئ الأجمل وطنيا على البحر الأبيض المتوسط ، تفتقر إلى سوق أسبوعي يليق بمكانتها السياحية والتاريخية .
السوق الأسبوعي لمدينة السعيدية هو أول من يستقبل كل زائر للجوهرة الزرقاء ، قادم إليها عبر طريق وجدة ، أحفير ، بركان … ، من مدخلها الغربي المحاذي للحدود المغربية الجزائرية ، على ضفاف وادي كيس ، بصورته المشمئزة التي تتوسط القصبة وبناية وحدة محمية مصب ملوية بشارع محج السلطان ، على أقل من كيلومتر واحد فقط على مدخل الشاطئ (الكورنيش) .
يعد هذا السوق الأسبوعي من بين الأسواق الأسبوعية القليلة بالمغرب التي مازالت تفتقر إلى أبسط شروط السوق الأسبوعي ، حيث مازالت أرضيته وحل بدون تبليط ، وأسقفه عبارة عن أسمال وقزدير تخترقها الأمطار وأشعة الشمس الحارقة ، وأزقته ضيقة وملتوية ، بالإضافة إلى مساحته الضيقة التي لا تتجاوز بضعة آلاف الأمتار المربعة ، والتي تجمع بين عرض الخضر ، الألبسة ، المواد الغذائية العامة والمتلاشيات …
كما يفتقر إلى مراحيض عمومية ، وإلى قنوات صرف مياه الأمطار ، وإلى جميع شروط راحة التاجر والمتبضع .
لست أدري هل هناك رؤية مستقبلية شاملة لدى الجهات المعنية ، تجاه هذه النقطة السوداء ، التي أصبحت وصمة عار على جبين الجوهرة الزرقاء ، أم أن الحلول الترقيعية مازالت هي سيدة الموقف ؟!