منظمة ما تقيش ولدي تدخل على خط قضية تعذيب أم لإبنتها في العرائش

2020-11-25T18:51:17+00:00
2020-11-25T18:51:18+00:00
وطنيات
Bouasriya Abdallah25 نوفمبر 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
منظمة ما تقيش ولدي تدخل على خط قضية تعذيب أم لإبنتها في العرائش

مشاهد بريس

اهتزت الصفحات الفايسبوكية صباح اليوم الاربعاء، على وقع فيديو صادم لأم تعذب ابنتها بطريقة وحشية وبمشاركة من جميع أفراد العائلة.

الفيديو الذي أحدث ضجة كبيرة بسبب التعامل العنيف للأم وبتعاون مع الأب الذي ساعد زوجته بتسخين الشوكة لكيها من أنفها، والتصوير من طرف الأخ الذي كانت أخته تتوسله لكي لا يصورها، عرف استياءا كبيرا من طرف الرأي العام.

وقد صرح محمد طيب بوشيبة المدير الجهوي لمنظمة ما تقيش ولدي، بتفاصيل جديدة عن الواقعة، حيث قال “أن المنظمة وضعت شكاية عن طريق محامية بالعرائش، وقد تم الاستماع صباح هذا اليوم إلى الاب والأم من طرف الشرطة وأخذ أقوالهم”.

و يقول بوشيبة “أن الأب و الأم اخترقو اتفاقيات حقوق الطفل الذي تنادي بحظر كل أشكال التعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة بالنسبة للطفل، ولا للمدونة للأسرة في المادة 54 الذي تنص على السلامة البدنية و النفسية للطفل والعناية بصحته”.

ويضيف بوشيبة “أن الأم بدلا من أن تكون هي مصدر الآمان أصبحت مصدرا للتعذيب، وأصبحت هذه الأسرة و هذا البيت كأنه زنزانة تعذيب، وكذلك الأب و الأخ متورط في هذه الواقعة”.

ويشير بوشيبة إلى أن هذا الإجرام التربوي يحيلنا إلى موضوع أصول التربية الإعتيادية داخل الأسرة المغربية التي تبنى على العنف، و يقول أن ” العنف هو سلاح الضعفاء و لا علاقة له بالتربية، فالتربية والعقاب يجب أن يكون بمحبة و بلطف”.

ويؤكد بوشيبة أن غياب الوعي و التربية الوالدية وغياب التتبع من طرف الخبراء التربويين و المساعدين الإجتماعيين، هم السبب الحقيقي لهذه الإعتداءات في حق الأطفال.

و من جانبه يطالب بوشيبة بضرورة توفر مراكز ايواء لهذه الحالات في جميع جهات المغرب، مع توفرها على الأطر الصحية و النفسية و التربوية لتتبع هذه الفئة من الأطفال، كم على الدولة أن تقوم بتبنيهم لأنها هي المسؤولة الأولى و الأخيرة عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال وضمان حقوقهم ورعايتهم وفق القانون كما أتت بذلك مدونة الأسرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.