الانتقالات بين الأحزاب بجماعة للاميمونة تشكل عائقا للأحزاب المستقطِبة

2021-04-04T08:03:23+00:00
2021-04-04T08:03:24+00:00
سياسة
Bouasriya Abdallah4 أبريل 2021wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين

عيسى هبولة/مشاهد بريس

لست أدري…! إن كانت النخب السياسية بجماعة للاميمونة تدرك أن المواطن الميموني بات غير مؤمن بخطابات الأحزاب في الوقت الراهن، وذلك لعلاقتها المتينة بالدعاية تمهيدا للانتخابات المقبلة.

وبفضل النضج السياسي الذي حظيت به الساكنة خلال السنوات القليلة السالفة، ومتابعتها لما يجري في الحقل السياسي بالجماعة، باتت لها رؤية شاملة متكاملة تجاه الأحزاب وتحديد النظر على المنتسبين إليها، وذلك من خلال تركيبة الحزب وأعضائه الذين يشكلون واجهة الحزب بالجماعة.

وهذا الخيار مبني على الأفراد وقد يشكل عائقا لأحزاب استقطبت أعضاءً لهم خلفيات سياسية تفتقذ المصداقية وراهنوا على الكذب في خطاباتهم السابقة هذا من جهة، ومن جهة أخرى مراقبة المواطن الميموني عن كثب لتحراكات أعضاء الأحزاب ومعاينة انتقالاتهم من حزب لآخر.

تلك الانتقالات بين الأحزاب يراها المتابع للشأن المحلي بالجماعة من زوايا مختلفة، فالبعض يراها سعي للمصالح الشخصية، وآخر يراها سعي للكراسي……لكن، اذا فنذنا تلك الانتقالات بشكل أدق، وما تشكله من عائق أمام الأحزاب التي تضم هؤلاء، فالنتيجة أن الرؤية الأقرب لتلك الانتقالات ما هي إلا انقلاب عن الأحزاب السابقة.

إذن، نحن أمام أفراد وخطابات سياسية في محيط ضيق ومكشوف، فكسب الرهان يعتمد على صدق خطاب الحزب وانسجام بنيته بالجماعة.

وعلى الأحزاب أن تدرك أن الأمر يتعلق بالصدق والكذب معا، وبين هذا وذاك تبقى واجهة الحزب محل تمحيص بحثا عن أجوبة لسؤال قد يطرح من قبل المتابعين على الشكل التالي:

من يضمن أن من انقلبوا على أحزاب سالفة لم ينقلبوا على أحزابكم في المستقبل؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.