“الدرب ديالي : أحبه وأحميه” شعار حملة تعبوية تحسيسية حول كوفيد -19 بالصويرة

2020-12-11T21:27:49+00:00
2020-12-11T21:27:53+00:00
فن وثقافة
Bouasriya Abdallah11 ديسمبر 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
“الدرب ديالي : أحبه وأحميه” شعار حملة تعبوية تحسيسية حول كوفيد -19 بالصويرة

مشاهد بريس

 أبان الشباب المغربي، بمن فيهم شباب مدينة الصويرة، منذ ظهور وباء فيروس كورونا المستجد، إلتزاما راسخا مصحوبا بكرم وطاقة كبيرة، للمساهمة في التعبئة العامة لوقف انتشار كوفيد-19.

 وفي هذا الإطار، تم خلال نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الرياح تنظيم حملة تحسيسية جديدة  من قبل أعضاء جمعية “Moga Jeunes” تحت شعار “نبغية ونحافظ عليه” (الدرب ديالي : أحبه و أحميه)، وذلك بغية تعزيز وعي السكان بشكل أفضل بمخاطر كوفيد -19 و الإلتزام و التقيد بالإجراءات الوقائية المعمول بها لمكافحة هذا الوباء.

  ويبرز هذا العمل التضامني، الذي يعد امتدادا للمبادرات المختلفة التي قام بها منذ شهور نشطاء من عدة منظمات تحت شعار “مغرب الغد” وشاركت فيها “Moga Jeunes ” بالتعاون مع جمعية “Marocains Pluriels“، الدور النشط  الجدير بالثناء الذي يلعبه هذا الشباب الملتزم والمعبأ في هذه الظروف الصعبة للغاية، بهدف الإسهام في هذه المعركة الجماعية ضد فيروس كورونا المستجد.

 وفي الواقع، ومن خلال اتخاذ قرار بعدم البقاء مجرد متفرجين، فإن هؤلاء الشباب، المدركين للدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبوه في هذه المعركة في مواجهة أزمة صحية بهذا الحجم، قد واصلوا مضاعفة الإجراءات والمبادرات على المستويين الوطني والمحلي، من خلال إبراز قوتهم وقدرتهم على أن يكونوا مواطنين نشطين ومفيدين داخل مجتمعاتهم لمكافحة الفيروس والتخفيف من آثاره.

   وأبانت الجمعيات المشاركة، ضمنها “Moga Jeunes“، وبفضل هذا الشعار التعبوي الجديد، عن روح المبادرة في مواجهة هذا التحدي الجماعي، فضلا عن إمكاناتها وقدرتها على التعبئة لعدة شهور في مواجهة أزمة صحية غير مسبوقة.

 و في هذا الصدد، أكد منظمو هذه المبادرة المدنية أنه “في ثقافتنا و بين سكاننا، خاصة بين الشباب، فإن الدرب مقدس (الحي ، الحومة)، إنه علامة على الانتماء”، مبرزين أن هذا الشعار تم تبنيه من قبل النشطاء الشباب كموضوع للحملة التحسيسية الجديدة ضد هذه الجائحة.

 وهكذا، قام أعضاء جمعية “Moga Jeunes” بزيارة لعدة أماكن استراتيجية وتجولوا في أحياء وشوارع المدينة القديمة لمدينة الصويرة، حيث قاموا بتوزيع منشورات و ملصقات تحمل شعار هذه العملية المواطنة.

 وقال رئيس جمعية “Moga Jeunes“، عثمان مازين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه العملية التوعوية الجديدة في الصويرة تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، وهو ما يؤكد أهمية التطوع والعمل الميداني وقرب الفاعلين الجمعويين الشباب من أجل المساهمة في هذه المعركة المستمرة ضد فيروس كورونا المستجد.

  كما تم في مدن أخرى بالمملكة تنفيذ هذا العمل الذي يعتبر استمرارا  للمبادرات التي ساهمت فيها الجمعية منذ ظهور الفيروس، تحت شعار “مغرب الغد” بالتعاون مع جمعية ” Marocains Pluriels“، وذلك من أجل تعزيز التعبئة الجمعوية والمجتمعية لمواجهة كوفيد- 19.

 وشدد، في هذا الصدد، على أهمية التعبئة المستمرة لجهود النسيج الجمعوي من أجل دعم الإجراءات الدؤوبة للجهات المختصة للتغلب على هذا الاختبار القاسي، مضيفا أن هذه العملية تهدف إلى أن تشكل وسيلة للرفع من مستوى الوعي، وتعزيز هذه اليقظة الجماعية على مستوى كل منطقة، حتى يكون سكانها على دراية مستمرة بالمخاطر المرتبطة بالوباء وضرورة الامتثال الصارم للإجراءات الاحترازية.

  وبعد أن أبرز أهمية الجهود المستمرة للتوعية والتواصل، أوضح مازين أنه من خلال هذا العمل حرص أعضاء “Moga Jeunes ” على التأكيد أن من واجب كل مواطن في هذه الوضعية، إظهار درجة عالية من المسؤولية واليقظة لضمان أمنه الصحي وأمن الآخرين بغية وقف انتشار الفيروس في جميع الأحياء.

  من جانبه، قال رئيس جمعية “Marocains Pluriels”، أحمد غياط، “نحن مع الشباب من الجمعيات التي تعمل بالميدان، ونبحث باستمرار عن أفكار مبتكرة حتى يلتزم السكان خاصة الشباب، بإجراءات الأمن الصحي”، مضيفا “نعمل منذ 9 أشهر على الرفع من العمليات التحسيسية وعلى توزيع الكمامات (أزيد من 200 ألف) فضلا عن عمليات التضامن”.  وأشار غياط إلى أن هذه الحملة الجديدة تزامنت مع تنظيم مسابقة للفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان “صور دربكم” (صور حيك) في زمن كوفيد – 19″، مشيرا إلى انه طلب من مستخدمي الإنترنت الشباب إرسال

مقطع فيديو، لا تتجاوز مدته دقيقتين، يظهر حيهم بطريقة هزلية أو جميلة لوصف مشهد من الحياة اليومية في زمن الجائحة.

 وأوضح أن هذه المسابقة تهدف إلى إبراز الأحياء في وضعها الحالي وكيف يعيش الشباب أنفسهم و سكان هذه الأحياء خلال فترة الجائحة”، مضيفا أنه تم اختيار ثلاثة مقاطع فيديو من قبل لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة فنانين (نرجس نجار، جيهان بوقرين، برئاسة نور الدين لخماري).

  وقال إن “كل شريط من هذه الفيديوهات فاز بجائزة، وأن الشريط الذي حصل على الجائزة الثانية كان من إخراج شاب من مدينة الصويرة (ياسين أجغاغال)”، مضيفا أن الشباب كانوا على موعد مع المعركة ضد الفيروس “ونحن نحاول مضاعفة الإجراءات والشعارات والأنشطة من أجل الحفاظ على اهتمام المواطنين بالإجراءات الأمنية الصحية”.

  وخلص إلى أن “الأمر ليس سهلا إذ يتطلب الشجاعة والالتزام والتعاطف، وشبابنا أبان عن إرادة قوية من خلال العمل الجمعوي و التطوعي في محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.