الرباط .. خبراء ومختصون يقاربون موضوع ” موارد التعدين بالمغرب “

2023-05-24T16:53:03+00:00
2023-05-24T16:53:06+00:00
بيئة وعلوم
Bouasriya Abdallahمنذ 5 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 5 ثواني
الرباط .. خبراء ومختصون يقاربون موضوع ” موارد التعدين بالمغرب “

مشاهد بريس

نظمت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، بشراكة مع مجموعة مناجم المغرب، يومه الأربعاء بالرباط، لقاء دراسيا حول موضوع “موارد التعدين بالمغرب”، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمختصين والباحثين في المجال.

وسلط المشاركون ، في هذا اللقاء ، الضوء على جيولوجيا التعدين وعلم المعادن والتطورات الحديثة المرتبطة بها، فضلا عن مناقشة مختلف القضايا التي لها علاقة بالمجال.

وشكل اللقاء مناسبة شدد من خلاله الخبراء على أهمية صناعة التعدين والدور الذي لعبته جيولوجيا التعدين وعلم المعادن في تحسين أسلوب حياة الإنسان بالنظر لما توفره من مواد خام أساسية لتصنيع السلع الاستهلاكية من أبسط الأدوات إلى السيارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والبنية التحتية الأساسية كالجسور والطرق والمباني.

وفي هذا السياق، أبرز أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، الوقع الإيجابي لتقدم صناعة المعادن بالمغرب بالنظر للأهمية التي يضطلع بها في تحقيق الرهانات الإقتصادية والجيو استراتيجية، مشددا على امكانية تعبئة الأبحاث العلمية لخدمة تطور الصناعة المعدنية بالبلاد والترويج لها دوليا. واعتبر السيد الفاسي الفهري أن هذا اللقاء يعد فرصة لتسليط الضوء على مختلف التطورات الحديثة المتعلقة بجيولوجيا التعدين ، مشددا في نفس السياق على أهمية تدريب الجيل القادم من الجيولوجيين والمتخصصين في التعدين لمواجهة التحديات المقبلة وتطوير المجال بالمملكة.

وأوضح أن البحث العلمي والابتكار، خاصة في مجال الصناعة المعدنية ، يعد محركا للنمو الاقتصادي، ومساعدا على إنتاج منتوجات يمكن أن تساهم في تطوير علم المعادن خاصة في ظل ارتفاع الطلب على صناعة المعادن التي أصبحت آلية لتسريع الانتقال الرقمي بمختلف دول العالم.

كما اعتبر أن تنظيم هذا اللقاء وتسليط الضوء على جيولوجيا التعدين وعلم المعادن يأتي في إطار تعزيز القدرات الوطنية في هذه المجالات، مؤكدا على ضرورة الانطلاق خلال هذا اللقاء الدراسي من سؤال ماهية الموارد المعدنية أولا وقبل كل شيء للإجابة على الإشكالات العلمية المتعلقة بموضوع الموارد المعدنية بالمغرب.

من جهته، أبرز المدير العام للتطوير والاستغلال في مجموعة مناجم المغرب ، لحو معاشى ، أن اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على موارد التعدين بالمغرب والتحديات التي تواجه الصناعة المعدنية بالمغرب، مؤكدا أن الانفتاح على البحث العلمي والابتكار في مجال الجيولوجيا والمعادن من شأنه أن يساهم في تقدم هذا العلم بالبلاد وتجاوز مختلف التحديات التي تعيق السير قدما نحو مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.

وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار المكانة التي أضحت تحتلها الصناعات المعدنية بمختلف دول العالم، معتبرا أن الاهتمام أكثر بمجال المعادن سيساهم لا محالة في تعزيز السيادة الصناعية الوطنية وتعزيز التنمية الاقتصادية للمملكة.

وأضاف أن التغييرات التي يشهدها العالم تمثل فرصة للالتحاق بالركب الدولي عبر الانضمام إلى اقتصاد المستقبل، بالنظر للتزايد الحاصل على صناعة التعدين عبر العالم خاصة في ظل التوسع الديمغرافي للسكان وتزايد الحيوية المرتبطة بصناعة المعادن.

من جانبه، قال مدير تطوير المهن الجديدة، بمجموعة مناجم المغرب، ياسر حميدوش، أن التحول المستمر للطاقة في العالم أدى إلى العديد من التحولات فيما يتعلق بالطلب على بعض المعادن والمواد، مؤكدا أن بعضها يعتبر استراتيجيا من قبل مختلف القوى الصناعية .

وأضاف أن من بين العناصر الرئيسية لهذا التحول بطاريات “Li-ION ” القابلة لإعادة الشحن ، والتي تتكون من معادن ومواد استراتيجية وحاسمة مثل الكوبالت والنيكل والمنغنيز والليثيوم والجرافيت والنحاس والألمنيوم ، مؤكدا أن هذه البطاريات ضرورية للتنقل الأخضر (السيارات الكهربائية) وتخزين الطاقة الخضراء (الرياح أو الطاقة الشمسية).

وخلص إلى التأكيد على ضرورة تطوير القطاع الوطني لتصنيع البطاريات خاصة في ظل استراتيجية التنمية الاقتصادية للمملكة القائمة على تطوير مجال صناعة السيارات والطاقة الخضراء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.