السيتي يتطلع لتجاوز وصمة فريق الأثرياء واللحاق بركب عظماء أوروبا

2023-06-08T12:16:56+00:00
2023-06-08T12:17:00+00:00
رياضة
Bouasriya Abdallahمنذ 7 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 7 ثواني

مشاهد بريس

يتطلع نادي مانشستر سيتي، المنتشي بتحقيق الازدواجية على الصعيد الوطني، إلى حسم المنافسة القارية الأغلى في إسطنبول.

ثمة سطر آخر ينتظر أن ينضاف إلى صفحة الإنجازات في موسم استثنائي بالفعل، ولكنه قبل كل شيء، سطر سيسمح للنادي الإنجليزي بالالتحاق أخيرا بصفوف عظماء أوروبا.

إنه طموح لم يكن يبدو في متناول اليد، خلال حقبة ماضية. فقد تغلب السيتي على الزعيم الأسمى للبطولة، ريال مدريد، حامل اللقب الأعلى قدرا في أوروبا. اجتاز العقبة بعد تعادل ثمين في البرنابيو (1-1)، واكتساح جارف في ملعب الاتحاد (4-0).

والحال أن أحلام السيتي بالعظمة ليست جديدة. فمنذ شراء النادي من قبل صندوق الاستثمار مجموعة أبو ظبي المتحدة في العام 2008، استفاد الفريق من الموارد التي تضم ضخها بشكل مكثف ومستمر، والتي تجسدت من خلال التواجد الملحوظ في سوق الانتقالات.

لقد تمكن أسطول النجوم الذين مروا بالقوة الجديدة لكرة القدم الإنجليزية من تحقيق أول نجاح رياضي لهم في كأس الاتحاد الإنجليزي سنة 2011، قبل الفوز بالدوري الممتاز في الموسم التالي، بقيادة روبرتو مانشيني.

هذا النجاح الأول في الدوري منذ 44 عاما سيحفز شهية النادي والجماهير، الذين عاشوا لفترة طويلة في ظل الغريم يونايتد، فريق مانشستر الآخر الذي اعتاد على التتويج على المستويين المحلي والقاري.

ومنذ ذلك الحين، فاز سيتي بست بطولات، خمس منها تحت قيادة “الفيلسوف” الإسباني، بيب غوارديولا. لكن في أوروبا، تمنع الحظ على الابتسام في وجه الفريق، خاصة عام 2021 عندما خسر الفريق، الذي كان المرشح الأول، اللقب أمام فريق تشيلسي اللندني.

تغير الكثير منذ ذلك الحين، ويبدو أن غوارديولا تعلم درسه ولم يعد يترك أي شيء للصدفة. ثم إنه بإمكانه الآن الاعتماد على القوة الضاربة إيرلينغ هالاند في حسم المباريات. ويوقع العملاق النرويجي على مسيرة متألقة منذ وصوله إلى إنجلترا، متحديا توقعات المشككين الذين قدروا أنه سيحتاج على الأقل موسما ليجد إيقاعه في “أصعب بطولة في العالم”.

لقد حطم اللاعب الرقم القياسي لتسجيل الأهداف في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 36 هدفا، متجاوزا الرقم القياسي المشترك الذي سجله أندرو كول وآلان شيرر (34 هدفا في 1993/1994 و1994/95 على التوالي)، والذي تحقق منذ 30 عاما تقريبا في مواسم من 42 مباراة، عندما كانت البطولة تضم 22 فريقا.

والأكثر إثارة للإعجاب أن النجم البالغ من العمر 22 عاما لديه 52 هدفا و8 تمريرات حاسمة في 49 مباراة في جميع المسابقات. أرقام تكفي لإثارة ذعر مدافعي إنتر ميلان الذين يتوقعون أمسية مؤلمة في عشب ملعب أتاتورك الأولمبي.

وسيكون هالاند قادرا على الاعتماد على محيط تقني متناغم، بالقيادة الهادئة لإلكاي غوندوغان، والرؤية الثاقبة لكيفين دي بروين، وعطاء جاك غريليش.

كما ينتظر أن تسمح مساهمة برناردو سيلفا الدفاعية له بالبدء من جديد أساسيا قبل رياض محرز. ويبقى أمام غوارديولا اتخاذ قرار الاعتماد على ناثان أكي أو مانويل أكانجي في الدفاع.

عدا ذلك، لا شيء يدعو للقلق حتى وإن كان الرهان حاسما، وفقا للعميد غوندوغان. “يتعلق الأمر بفعل نفس الشيء مثل ما كنا نفعله خلال الأسبوعين الماضيين”.

وقال الألماني البالغ من العمر 32 عاما “ليس علينا القيام بأي شيء خاص. أعتقد أن بساطة تصرفاتنا هي التي تجعلنا مميزين. يتعلق الأمر بالالتزام بالجدية في الحصص التدريبية، والتحضير قدر الإمكان والذهاب إلى إسطنبول لمحاولة الفوز بالمباراة”.

عظمة الهدف المبتغى، قوة اليقين الذي يسود اللاعبين، التماسك الذي يميز المجموعة والعبقرية التكتيكية، كلها عناصر ينتظر أن تسمح للسيتي بالحصول على التتويج الأوروبي، الذي يرادف تحقيق ثلاثية تاريخية تسمح له بدخول نادي الفرق الأسطورية لكرة القدم الإنجليزية، مثل ليفربول في العام 1984 ويونايتد في 1999.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.