النقل المدرسي بإقليم كلميم .. تجربة نموذجية في محاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي

2021-01-27T20:21:16+00:00
2021-01-27T20:21:20+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallah27 يناير 2021wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
النقل المدرسي بإقليم كلميم .. تجربة نموذجية في محاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي

مشاهد بريس

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، على مستوى إقليم كلميم، دعمها لمحاربة الهدر المدرسي من خلال تسهيل الولوج إلى التعليم عبر تأهيل وتعزيز أسطول النقل المدرسي لاسيما بالعالم القروي.

ويعتبر النقل المدرسي من الوسائل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة التي تجندت عدة أطراف في الإقليم وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بذلت مجهودات كبرى من أجل المساهمة في محاربة الهدر المدرسي في العالم القروي، عبر تعزيز أسطول حافلات النقل المدرسي المخصصة لعدد من المؤسسات التعليمية للجماعات الترابية بالإقليم.

وقد كللت جهود المبادرة منذ انطلاقها عام 2005، بالنجاح من خلال عدد المشاريع التي تم تنفيذها والمبادرات المتخذة في هذا الإقليم والبالغ عددها 18 مشروعا خلال الفترة بين 2006 و2018 همت اقتناء دراجات هوائية وحافلات النقل المدرسي للتلاميذ، بكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين و300 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة ب 3 ملايين و850 ألف درهم .

وكنموذج، وبعمق جماعة إفران الأطلس الصغير ضواحي إقليم كلميم، وقفت وكالة المغرب العربي للأنباء على مدرسة جماعاتية تحمل اسم الجماعة، على ثمرة هذه المجهزدات، حيث تعد مثالا حيا في مجال دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي، حيث يفد إلى هذه المؤسسة ، التي افتتحت في الموسم الدراسي 2019-2020 ، تلاميذ وتلميذات من دواوير بمناطق نائية وذلك بفضل حافلات للنقل المدرسي (4 حافلات) وفرهتا كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2)، والمجلس الإقليمي (2).

وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم واد نون،محمد جماني، في تصريح للوكالة، أن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتم منذ بدايته بقضية التمدرس باعتبارها أحد المؤشرات الأساسية في التنمية البشرية.

وأشار السيد جماني إلى أنه تم خلال الفترة بين 2006 و 2018 إنجاز مجموعة من المشاريع (18 مشروعا) تتعلق بدعم النقل المدرسي بالإقليم من خلال توفير دراجات هوائية وحافلات للنقل المدرسي خلال المرحلتين الأول والثانية للمبادرة.

وأوضح أن المبادرة الوطنية ارتبطت في بداياتها الأولى، على مستوى الإقليم ، وبشراكة مع جمعيات فاعلة في المجال، بتوفير دراجات هوائية لتلاميذ الوسط القروي الذين كانوا يعانون من بعد المسافة عن مؤسساتهم التعليمية، ليتم  المرور في عام 2018 الى مرحلة ثانية همت توفير حافلات للنقل المدرسي على غرار هيئات أخرى استطاعت توفير حافلات، كالمجلس الاقليمي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أوندزوا).

وأبرز أن هذه المشاريع كانت مرتبطة بمؤشرات تحسين المعدلات والحد من تغيب وتأخر الأطفال عن الحصص الدراسية.

وبعد أن أكد أن أسطول النقل المدرسي يتعزز بالتدريج، أبرز السيد جماني أن المرحلة الثالثة من المبادرة التي انطلقت في 2019 ، تتوفر على برنامج لدعم التعليم من خلال النقل المدرسي والتعليم الأولي ودعم التمدرس.

وعلى الرغم من أن المؤشرات جيدة على صعيد الاقليم من حيث نسبة التمدرس، شدد  المسؤول على ضرورة الوقوف على الخصاص في هذا المجال من أجل الحد من الهدر المدرسي، معتبرا  أن مسألة نقل التلاميذ من مقر سكانهم الى مؤسساتهم التعليمية تبقى من أبرز التحديات.

من جهته، أبرز رئيس الجماعة الترابية لإفران الأطلس الصغير، المحفوظ حجي، في تصريح مماثل، أهمية النقل المدرسي في استفادة التلاميذ من الزمن المدرسي كاملا بعد أن كان هؤلاء يعانون من معضلة الاقسام المشتركة التي تساهم في هدر الزمن المدرسي .

ولإنجاح مهام المدرسة الجماعاتية إفران الأطلس الصغير، المنجزة في إطار في اطار برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون الموقع أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالداخلة، يضيف رئيس الجماعة، كان لابد من لجوء هذه المؤسسة الى إبرام اتفاقية شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل توفير حافلات للنقل المدرسي وهو ما ساعد التلاميذ على الاستفادة بشكل جيد من الزمن المدرسي ومتابعة دراستهم في ظروف جيدة وبالتالي أصبح الولوج للمؤسسة متيسرا للتلاميذ .

وتهدف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم كلميم، والتي تندرج في إطار الجهود المبذولة الرامية إلى التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، في الحد بشكل كبير من نسبة الهدر المدرسي في العالم القروي، وتحسين مؤشرات التمدرس والارتقاء بالمستوى التعليمي بالمجال القروي، وتحقيق مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص في الولوج إلى المدرسة.وتندرج مشاريع النقل المدرسي بإقليم كلميم تندرج في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عن ميلادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005، كمبادرة لتغيير نموذج العمل الاجتماعي وفتح أفق جديد له وتحقيق تماسك غير مسبوق لأسسه الفعلية التي تتمحور حول تنمية القدرات البشرية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.