” هل يحل إلحاق الدكتور عبد العالي حامي الدين بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إشكالات جهة الرباط سلا القنيطرة !! “

2021-11-08T09:19:52+00:00
2021-11-08T16:06:19+00:00
سياسة
Bouasriya Abdallah8 نوفمبر 2021wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنة واحدة

محمد السعيدي

باتخاذه قرار الحاق الدكتور عبد العالي حامي الدين بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يكون الأستاذ عبد الاله بنكيران الأمين العام للحزب قد وضع جهة الرباط سلا القنيطرة على سكة مؤتمر جهوي استثنائي في غضون 6 أشهر على أقصى تقدير، وذلك وفق ما تنص عليه المادة 64 من النظام الداخلي للحزب، والتي تمنع الجمع بين مسؤولية عضوية الأمانة العامة ومسؤولية هيئة مجالية – الكتابة الجهوية في هذه الحالة- ليصبح الأخ لحسن العمراني هو الكاتب الجهوي بالنيابة إلى حين انعقاد مؤتمر جهوي استثنائي لانتخاب قيادة جديدة للحزب.

وفي رأيي فجهة الرباط سلا القنيطرة كانت في حاجة ماسة لمؤتمر استثنائي لإعادة ترتيب أوراقها في ظل اتخاذ العديد من قرارات الحل لعدد من الهيئات المجالية للحزب بالجهة ( محليات وأقاليم) مما أثر بشكل كبير على نتائج الحزب في الانتخابات الأخيرة كذلك، وذلك بسبب التأخر في الحسم في عدد من القرارات والصراعات التنظيمية، واتباع سياسة دعها حتى تقع.

وكنموذج منطقة الغرب التي عرفت فقدان مقعد برلماني كان شبه مضمون لولا تردي الوضع التنظيمي للحزب بالمحليات هناك، وسلبية الكاتب الجهوي للحزب في الحسم في العديد من الأحداث، واعتماده على تقارير مغلوطة عن الوضع التنظيمي هناك.

لتظل محلية سوق أربعاء الغرب نموذجا حيا لهذا، حيث تتحمل الأمانة العامة والكتابة الجهوية وبشكل خاص الكاتب الجهوي، مسؤولية ما حدث من تحلل الحزب واندثاره بالمنطقة، فرغم العديد من التقارير والملفات والمراسلات التي توصل بها الأمين العام والكاتب الجهوي للحزب، إلا أن سياسة دعها حتى تقع، وهل من دليل مادي، كانت هي المؤطرة لقرارتهم، بالاضافة لفتح أبواب الحزب لكل من له مطمع انتخابي من خلال أنشطة صورية عن بعد لذر الرماد على العيون. وبعد انكشاف الستر عن كل الفضائح والجرائم التنظيمية وظهور تسجيلات لفضائح تنظيمية غير مسبوقة وطنيا، وفتح القضاء لعدد من المتابعات في حق بعض مسؤولي الحزب بالمدينة -والتي كانت موضوع مراسلات بالعشرات للأخ الكاتب الجهوي- ، وتطرق المنابر الاعلامية الوطنية لفضائح الحزب التي سُكت عنها في هذه المحلية، وبعدما أصبح الوضع موبوء لدرجة لم يعد ينفع معها أي قرار، ونحن على أبواب الانتخابات، طلعت علينا الهيئات بقرار حل يتيم دون إخبار لأعضاء الحزب ولا لمنتخبيه، ودون أي تواصل مؤسساتي في الموضوع. ليستمر بعدها التدبير المحلية من فوق بقرارات عمقت من واقع التشردم والفشل وتمريغ رصيد الحزب السياسي والتنظيمي والانتخابي في الوحل.

وحسب ما ورد في ذلك الوقت، فقد كان واقع حاضرة الغرب هو السائد بكل الدائرة عموما باستثناء يتيم بمحلية الرئيس ابراهيم، والذي كاد يكتوي كذلك من لامبالاة الهيئات لولا قوتهم وجاهزيتهم التنظيمية محليا، ويقضتهم تجاه ما كان يحاك لهم من الخصوم وحتى القريب تنظيميا.

وفي اعتقادي فلولا قرار الأخ الأمين العام بالحاق الدكتور عبد العالي، لكان عدد من الاخوة طالبوا بمؤتمر استثنائي بالجهة، وذلك لتقييم وضع الحزب بالجهة التي تحتضن عاصمة المملكة ، والتي كانت تعتبر من أقوى معاقل الحزب بين الجهات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.