شباب طاطا بين الرغبة الجامحة في التغيير ومواجهة شيوخ السياسة

2021-08-21T21:52:32+00:00
2021-08-21T21:52:33+00:00
جهويات
admin21 أغسطس 2021wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنة واحدة
شباب طاطا بين الرغبة الجامحة في التغيير ومواجهة شيوخ السياسة

رضوان ادليمي

تعتبر فترة الإنتخابات سواء على المستوى المحلي أو الجهوي إنطلاقة قوية في مسار المشهد السياسي الوطني برمته، إذ تشكل فرصة سانحة لبروز طاقات شبابية مفعمة بالوطنية والرغبة الجامحة في التغيير واستشراف آفاق المستقبل، والتي تصطدم عادة بشيوخ الإنتخابات والوجوه الكلاسيكية التي تعرف كيف تستميل الناخب بالطرق غير الملتوية،لذلك أضحت هذه الممارسات مألوفة تخدش اللعبة السياسية بكل نزاهة ومصداقية.ذلك أن جشع الوصولية والانتهازية والتسلق الطبقي على حساب الفئات الهشة ومعانقة الكراسي الجلدية والمكاتب المكيفة أسالت لعاب حيثان الانتخابات التي تعتبرها فرصة سانحة للإجهاز على الأخضر واليابس.والتي زادها هموم وانشغالات وتطلعات ساكنة المجتمع العميق الذي لازال يتخبط في ويلات الفقر والهشاشة والأمية.
من هذا المنطلق تزايدت رغبة الشباب بإقليم طاطا لدخول غمار المنافسة بأثواب أحزاب عديدة بعد ان حظيت بتزكيتها في خطوة اعتبرها البعض إقتناعا من النخب المحلية الشابة بالإقليم بضرورة العمل من داخل المؤسسات الحزبية عبر بوابة الانتخابات. وذاك من أجل ضمان حقوق سياسية وإقتصادية وإجتماعية لشباب خاصة والساكتة عامة.
وتماشيا مع التوصيات المتكررة لصاحب الجلالة في خطاباته السامية وذلك من أجل صياغة مسار سياسي وتنموي مكلل بالنجاح، برزت بإقليم طاطا أسماء مثقفة وجمعوية لها غيرة على الإقليم ورغبة جامحة في حمل مشعل التنمية وتدعيم المجالس المحلية بمقترحات جادة وتنموية لتجاوز كل المعيقات وتحقيق تنمية شاملة.
وفي المقابل من ذلك ظهرت وجوه شابة لا تعرف أدوار المنتخب ولا تفرق بين الشرطة الإدارية والقرار الإداري ، ولا تملك أدنى فكرة عن القانون113-14 الخاصة بالجماعات المحلية .

وبين من يرى أن مشاركة الشباب اضحت ضرورة ملحة وذلك بغية قطع الطريق على الوجوه الكلاسيكية التي شوهت المشهد السياسي،لاتزال فئة اخرى تؤكد أن الشباب بإقليم طاطا يفتقر للمؤهلات والقدرات التي تؤهله لتدبير الشأن المحلي ، وتعتبر ان مشاركة الشباب في العمل السياسي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب على الرغم أنهم يمثلون أكثر من ثلث المجتمع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.