مشاهد بريس
أطلقت جمعية “أوكسجين للبيئة والصحة” عريضة إلكترونية على موقع “صوت” التابع لمنظمة “السلام الأخضر” لجمع التوقيعات وحشد الرأي العام والمواطنين حول قضية “الغبار الأسود” بمدينة القنيطرة، داعية بذلك السلطات العمومية إلى إيجاد حلول عاجلة لهذه الظاهرة.
وذكر بلاغ سابق لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أنه، حسب نتائج تقييم جودة الهواء لسنة 2021 بمدينة القنيطرة، تم تصنيف مؤشر الجودة على العموم خلال العشر أشهر الأولى لهذه السنة بـ”جيد” و”جيد جدا” وفقا للتصنيف المعمول به بهذا الخصوص.
وأكدت الجمعية النشطة في المجال البيئي أن “سكان مدينة القنيطرة يعانون من ثلوث الهواء والغبار الأسود الذي ينخر أجسادهم في صمت”، مبرزة أنه “يخلف العديد من الآثار الوخيمة على البيئة وصحة المواطنين، مما يتطلب تطبيق كل وسائل المراقبة والحماية بصفة منتظمة”.
واشتكى سكان مدينة القنيطرة من انتشار طبقة رقيقة من غبار أسود، عبارة عن شظايا وحبيبات دقيقة، فوق أسطح منازلهم وسياراتهم وعلى زجاج النوافذ وحتى في غسيل الملابس المنشورة، حيث تتسرب في بعض الأحيان إلى عيونهم، مسببة حكة جلدية متواصلة.
وبالتالي، أشار نص العريضة، التي اطلعت عليها هسبريس، إلى أن “تلوث الهواء بمدينة القنيطرة ناتج عن انبعاثات المحطات والمصانع الموجودة بالمناطق الصناعية”، ثم شرح بأن “الدراسات العلمية بينت مدى أثر تلوث الهواء على الصحة، خصوصا صحة الأطفال، كما يمكن أن يضر بصحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وحتى العصبي”.
وتابعت العريضة عينها بالقول: “كما يمكن أن يزيد التعرض للتلوث من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والرئة والسرطانات، كما يساهم في زيادة حالات الاكتئاب لدى الساكنة، حيث تشير التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن تلوث الهواء يتسبب كل عام في حدوث 7 ملايين وفاة مبكرة، ويؤدي إلى فقدان ملايين إضافية من سنوات العمر الصحية”.
وأطلقت جمعية “أوكسجين للبيئة والصحة” هذه الحملة البيئية بناء على الفصول 31 – 35 – 71 و136 من الدستور التي نصت على الحق في البيئة وفي التنمية المستدامة، والقانون الإطار رقم 99.12 الذي يعتبر بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، والقانون رقم 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء، والقانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات.
