مدير المياه والغابات: الحرائق تلتهم 10 آلاف هكتار .. والتعافي يتطلب سنوات

2022-07-23T20:24:32+00:00
2022-07-23T20:24:35+00:00
وطنيات
Bouasriya Abdallah23 يوليو 2022wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 4 أشهر
مدير المياه والغابات: الحرائق تلتهم 10 آلاف هكتار .. والتعافي يتطلب سنوات

مشاهد بريس

في إحصاء رسمي، أتت الحرائق الأخيرة التي انتشرت في مناطق واسعة من شمال المملكة على 10289 هكتارا من الغابات الجبلية، بينما تحتاج المناطق المتضررة عشرات السنوات لاسترجاع عافيتها.

وقال المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم الهومي، في أول خروج إعلامي له بعد تنصيبه على رأس الوكالة، إن تدخل الفرق المختصة في مكافحة الحرائق مكن من تفادي كارثة بيئية كانت تهدد المجال الغابوي الحيوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وفي حواره مع وسائل الإعلام ، أكد المسؤول المغربي أنه سيتم اتخاذ إجراءات فورية وملموسة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، في مقدمتها الحرائق التي تمس هكتارات واسعة من المجالات الغابوية في البلاد.

وهذا نص الحوار:

تتدخل الوكالة في عملية إطفاء الحرائق عبر نطاقين؛ النطاق الأول مرتبط بكل العمليات التي تروم تجنّب الحرائق، بما فيها الإجراءات والتدابير الوقائية، والجانب الثاني مرتبط بالإجراءات التي تتخذ بعد الحرائق.

في ما يتعلق بالنطاق الأول، فهو يروم بالأساس المراقبة والرصد والإنذار المبكر على صعيد التراب الوطني في المجالات الغابوية، حيث إن هناك حراسا مداومين يتدخلون على مدار الساعة في هذه المجالات أثناء ظهور أي حريق ويكون من خلال الرصد المبكر، ثم يتبعه تدخل سريع من أجل السيطرة على الحريق.

أما النطاق الثاني، فهو يتعلق بالأساس بتهيئة الغابات لمقاومة ظاهرة الحرائق؛ حيث يتم تعقب مصدر النار أولا، ثم تتم إقامة حاجز يحد من انتقال النيران من منطقة إلى أخرى، كما نعمل على صيانة المسالك الغابوية التي تسهل عملية وصول فرق مكافحة الحرائق إلى البؤر المشتعلة، ويتم تجهيز نقط المياه وتكون موزعة بطريقة عقلانية قريبة للمسالك الغابوية.

عدد الحرائق التي تندلع في البلاد والتي يتم رصدها يبلغ 400 حريق في السنة.

لقد تم تسجيل سبعة حرائق في الفترة ما بين 9 و18 يوليوز. وقد أتت هذه الحرائق على 10289 هكتارا من الغطاء الغابوي، بينما كانت موزعة على مجال إجمالي بلغ 122 ألف هكتار، حيث لولا جهود الإطفاء في الوقت المناسب لكنا أمام خسائر تقترب من 100 ألف هكتار.

لا بد من الإشارة إلى بعض التقنيات والإجراءات التي تم اعتمادها من قبيل العملية الحرجية التي تدخل ضمن نطاق اختصاصات الوكالة في التدخلات الميدانية لإطفاء الحرائق؛ حيث تتم معالجة المجالات الغابوية من خلال تقليص النباتات المسببة للحرائق.

وقد تم إطلاق نظام معلوماتي يحدد المجالات الغابوية الأكثر عرضة للحرائق، وهو نظام متكامل تم اعتماده بشراكة مع مديرية الأرصاد الجوية يروم استهداف المناطق الأكثر سخونة.

إن تعمير هذه الأراضي والمجالات الغابوية المتضررة بفعل الحرائق يتطلب ثلاث سنوات، بينما الغطاء النباتي يتطلب سنوات لاسترجاع عافيته. لكن تجب الإشارة إلى أنه بعد الأمطار ستعود ملامح الغطاء البيئي إلى طبعها الأصلي، لأن هناك بعض الأشجار قاومت الحرائق ولم تتعرض لأضرار جسيمة.

كما أن هناك تدخلات ميدانية من أجل الحفاظ على حياة الساكنة وتجنب تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات؛ ففي بعض المناطق المتضررة هناك غطاء نباتي مكون من أشجار البلوط الفيليني، وهو معروف بمقاومته للحرائق.

وترتكز مقاربة الوكالة على مواصلة تعزيز الجهود والتدخلات الوقائية من مخاطر الحرائق عبر وضع خرائط دقيقة للمجالات الأكثر عرضة، ونشر وسائل الإنذار والتدخل المبكرين، وتوحيد جهود كافة المتدخلين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.