نواب يبتغون استطلاع وضع “مستشفيات كورونا”

2020-08-04T12:33:42+00:00
2020-08-04T12:33:43+00:00
سياسة
admin4 أغسطس 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين

مشاهد بريس

بعد تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا وإرتفاع عدد الحالات النشطة والحرجة بشكل غير مسبوق، طالب برلمانيون بتشكيل مهمة إستطلاعية ميدانية للوقوف على الإختلالات التي طبعت تدبير الأزمة الصحية، وخاصة الوقوف على وضعية المستشفيات ومدى جاهزيتها لإستيعاب أي تطور وبائي محتمل.

وكانت ولاية جهة الدار البيضاء سطات أفادت بأن نسبة ملء الأسرة بمستشفيات الجهة المخصصة لإستقبال المصابين بـ”كوفيد- 19″ بلغت 83.77 في المائة حتى 31 يوليوز 2020؛ فيما لم يعد بمقدور بعض المستشفيات إستقبال المزيد من مرضى كورونا، خاصة الحالات الحرجة والخطيرة التي تحتاج إلى الإنعاش والتنفس الإصطناعي.

وإنتقد الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب تعاطي الحكومة مع تطور الوضعية الوبائية، مشيراً إلى “القرارات الحكومية المطبوعة بكثير من الإرتجال والإرتباك في تدبير الأزمة وضعف السياسة التواصلية مع المواطنات والمواطنين والتي تعتبر نقطة حاسمة في ربح معركة محاصرة الجائحة”.

وطالب الفريق المعارض، طبقا لمقتضيات المواد 107-108 و109 من النظام الداخلي لمجلس النواب، بالقيام بمهمة إستطلاعية حول وضعية المستشفيات ومدى جاهزيتها لإستيعاب أي تطور وبائي محتمل وقدرتها على تقديم الخدمات الصحية بشكل يضمن للمواطنين حقهم الدستوري في التطبيب والعلاج.

وتروم هذه المهمة الإستطلاعية الوقوف على “وضعية المستشفيات، خاصة فيما يتعلق بالطاقم الطبي وشبه الطبي، مخزون الأدوية والمواد الصيدلية واللوازم الطبية، الطاقة السريرية المتخصصة بمصالح الإنعاش لمرضى كوفيد19، بما فيها وحدات العزل، الأقسام الخاصة بالتحاليل المخبرية وغيرها من متطلبات المرحلة لمواجهة جائحة كورونا، بما تقتضيه من إجراءات لضمان السير العادي والمنتظم لهذه المؤسسات الصحية”.

كما تهدف المهمة البرلمانية ذاتها الوقوف على كيفية الإشتغال بالمؤسسات الإستشفائية وشروط العمل بها في ظل الوضعية الراهنة، بالإضافة إلى الوقوف على وضعية المستشفيات الميدانية المكلفة بعلاج المصابين بمرض “كوفيد 19”.

ودعا الفريق الإستقلالي إلى ضرورة الوقوف على وضعية فرق التدخل في الأنشطة الصحية الخاصة بمرض “كوفيد 19” ومدى قدرتها على المواكبة والتتبع للحالة الوبائية من أجل التصدي لوباء “كوفيد 19” وتفادي إنتشاره، خاصة بعد تسجيل بؤر وبائية ببعض المدن وتزايد حالات المصابين وإرتفاع غير مسبوق في الوفيات.

وبعد إرتفاع عدد الحالات الحرجة إلى ما يقارب مائة حالة، شدد المصدر ذاته على ضرورة تقييم وضعية أقسام الإنعاش ومدى قدرتها على تقديم الخدمات الصحية، ومدى قدرة المنظومة الصحية على مسايرة الوضعية الوبائية والتحكم فيها وتتبع الحالات وضمان الأمن الصحي في ظل الوضعية الراهنة.

وحدد الفريق الإستقلالي المستشفيات المعنية بمقترح المهمة الإستطلاعية في كل من مستشفى محمد الخامس بطنجة والمستشفى الإقليمي بورزازات ومستشفى إبن رشد بالدار البيضاء والمستشفى الجامعي إبن طفيل بمراكش والمستشفى الجامعي إبن سينا بالرباط والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.

وكان عدد من الأطباء بالمستشفيات الجامعية المخصصة لـ”كورونا” طالبوا بشكل مستعجل بمضاعفة الجهود وإتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الموجة الثانية من الوباء، عبر توفير وسائل الحماية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتسهيل الولوج إليها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.