وفاة مصاب بفيروس كورونا بمدينة مراكش لهذه الأسباب

2020-08-18T13:08:10+00:00
2020-08-18T13:08:11+00:00
حوادث
admin18 أغسطس 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين

مشاهد بريس

لم تعد وفيات مرضى “كوفيد-19” بمراكش بشكلها الكلاسيكي على أسرة الإنعاش، بعد مجهود طبي وتفاقم مضاعفات المرض، وصرنا نسمع يومياً عن فضاعات تزيد من تخوفات الجميع، وتضعنا أمام حقيقة إنهيار المنظومة الصحية بالمدينة بشكل كارثي.

فبعد تسجيل مجموعة من حالات الوفاة في صفوف مرضى مفترضين خلال إنتظار دورهم للخضوع لتحليلة كوفيد، وتسرب مشاهد لجثت موتى مهملين فوق الأسرة بمستشفى إبن زهر، وبالقرب منهم أجهزة معطلة وأزبال على الأرض، تتواصل حالات الوفاة بأشكال مختلفة ومهينة، ومن أبرزها وفاة مرضى كوفيد في حالة حرجة في سيارات الإسعاف، خلال رحلة البحث عن مستشفى يستقبلهم.

وآخر هذه الحالات سجلت قبل قليل من زوال يومه الثلاثاء، حيث فارق خمسيني الحياة خلال رحلة البحث عن مستشفى يستقبله، بعدما لم تجد أسرته مخاطبا بمستشفى إبن زهر الذي رفع الراية البيضاء رسميا، فيما مستشفى الرازي أخبر ذوي الراحل ومعارفه بأنه لم يعد يستقبل حالات كوفيد، وكذالك هو الشأن بالنسبة لعدة مصحات جرى الإتصال بها، في الوقت الذي كان المريض المصاب بكوفيد يعاني من ضيق التنفس، بينما كان رد مستشفى إبن طفيل المعتمد لحالات الإنعاش، أن على طبيب “المامونية” أن يتصل بالأقسام المعنية في إبن طفيل، من أجل إستقبال الحالة.

ووسط هذه الدوامة والكابوس الذي عاشه أقارب الراحل، مات المريض وهو في رحلة البحث عن سرير وأنفاس أوكسجين، في مدينة طالما روج الجميع أنها من العواصم العالمية، ليصدم الجميع أنها في الحضيض طالما لا تجلب عملة صعبة كعادتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.