مشاهد بريس
أصبحت مشاهد أكوام من النفايات والأزبال تؤثث جنبات مؤسسات تعليمية عدة في مدينة سلا، ملحقة أضرارها بالتلاميذ والساكنة القريبة من هذه المؤسسات، حيث تعمّ الروائح الكريهة المكان متسببة في خنق أنفاس الأطر التربوية والإدارية والمتمدرسين والسكان على حدّ سواء، وتتسلل الحشرات الضارة الناقلة للميكروبات إلى حجرات الدرس.
وسبق أن اشتكى قاطنون بالقرب من مؤسسة الأطلس الكبير بالعيايدة، وآباء وأمهات التلاميذ، من “الانتشار الملفت للأزبال في محيط تلك المؤسسة التعليمية”، مطالبين مصالح الجماعة الترابية بـ”التدخل العاجل لأجل ضمان جمع النفايات بشكل يومي، وتنقية الفضاء الذي يُعدّ صورة من صور الالتفات إلى مؤسسات التربية والتكوين”
قد يبدو ان شركة مكومار المفوض لها تدبير قطاع النظافة غير قادرة لاداء مهمتها جيدا ، لانها تفتقر لقلة الموارد البشرية و اسطولها المرافق لها من شاحنات وتقنيين ومستلزمات للعمل وغيرها من الحاجيات والاليات الضرورية كتوفير المبيدات والادوية لمكافحة الحشرات المضرة و القوارض والرش في مكان تواجد الحاويات ومحيطها لقتل مختلف الجراثيم والقضاء على السموم والذباب والباعوض ..
كما يستوجب على الشركة المعنية التقيد باتخاء كافة الإجراءات الموقع عليها و المتفقِ بشانها في دفتر التحملات مع مراعاة ظروف الاشتغال التي تستدعي الجدية والمسؤولية والمواطنة وتستوجب حسن الاستقبال وفتح باب الحوار والتواصل ترسيخا لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول.