هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة لآلة ميمونة: غيابٌ مُقلق بعد انطلاقةٍ واعدة

2024-02-10T18:46:24+00:00
2024-02-10T18:46:27+00:00
كتاب الرأي
Bouasriya Abdallahمنذ 7 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 7 ثواني
هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة لآلة ميمونة: غيابٌ مُقلق بعد انطلاقةٍ واعدة
هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة لآلة ميمونة: غيابٌ مُقلق بعد انطلاقةٍ واعدة

عيسى هبولة/مشاهد بريس

تُعدّ هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة لآلة ميمونة نموذجاً مُهمّاً لِما ينبغي أن تكون عليه هذه الهيئات من حيث التمثيلية والفعالية؛ ففي بداية تأسيسها، برز دورها بشكلٍ واضحٍ من خلال مشاركتها الفاعلة في إعداد برنامج عمل الجماعة، بدءا من جلسات الاستماع لمقترحات ومطالب للمواطنين مرورا باستخلاص الأولويات وصولا إلى المصادقة على المشاريع التي احتواها هذا البرنامج.

تمثيليةٌ واسعة: ضمت الهيئة في عضويتها 19 من الممثلين عن مختلف فئات المجتمع المدني، مما أضفى عليها صفةً تمثيليةً واسعةً وسمح لها بِفهم احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية، فهم لم يأتِ من فراغ وإنما من خلال سلسلة من الدورات التكوينية التي تلقتها من قِبَل عدد من الخبراء بمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، وذلك في إطار مشروع “بغيت نشارك” الممول من طرف السفارة البريطانية، ومشروع “تعزيز” الممول من طرف صندوق الأمم المتحدة للديموقراطية .

انطلاقٌ مُبشر: بدأت الهيئة عملها بحماسٍ واندفاعٍ كبيرين، مما أثار تفاؤلاً كبيراً بِما يمكنها تحقيقه من إنجازاتٍ على المدى البعيد، حيث تألقت من خلال تقديمها لِمقترحاتٍ وملاحظاتٍ قيّمةٍ تضمنت منظور المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعة لدرجة أن الخبير في الترافع السيد “عبد الحفيظ اليونسي” وغيره من الخبراء الذين واكبوا تأطير هذه الهيئة ضربوا بها مثالا في عدد من اللقاءات ذات الطابع التكويني.

غيابٌ مُقلق: ولكن، منذ ذلك الحين، أي منذ إعداد برنامج عمل الجماعة سادَ صمتٌ مُطبقٌ على عمل الهيئة، وبات حضورها منعدم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجماعة، وباتت التساؤلات عن دور هذه الهيئة تُطرح بشكل مستمر من قِبل المهتمين بالشأن المحلي؛ غياب أثار حفيظة المتابع وكذا بعض أعضاء الهيئة.

أسئلة تطرح: إذا كانت هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة للاميمونة قد لعبت دورا كبيرا في إعداد برنامج عمل الجماعة؛ فأين دورها في تقييم وتتبع المشاريع التي تضمنها البرنامج؟.
فهل يجب على الهيئة انتظار المناذاة عليها من أجل أن تلعب دورا تشاركيا بالمجلس الجماعي ويصعب عليها أن تبادر بعمل مستقل ؟.

أسبابٌ: إن ضعف التواصل بين أعضاء الهيئة فيما بينهم أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع وغياب دور الهيئة، كما أن انعدام التواصل بين الهيئة والجماعة عاملا آخر ساهم وبشكل كبير في تراجع وغياب دورها الذي أدى إلى غياب التخطيط الاستراتيجي الواضح لعمل الهيئة وتبعثر جهودها.

غياب الدعم: قد يكون غياب الدعم من طرف الجماعة أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع دور الهيئة.

سلبيات: إن غياب دور هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع عن الساحة بجماعة لآلة ميمونة يُؤثّر سلبًا على الشق السياسي بالجماعة، كما يساهم بشكل كبير في القيل والقال لدى الخصوم وأعداء النجاح ويهدد بانسحاب واستقالة عدد من أعضاء هاته الهيئة.

توصيات: إن المكتب المسير لهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع والمجلس الجماعي بلالة ميمونة يجب عليهما تعزيز أواصر التواصل فيما بينها من خلال عقد اجتماعات دورية وتبادل المعلومات، كما يجب عليها وضع خطة عمل من خلالها يتم تحديد الأهداف والمسؤوليات بشكل واضح وتُؤدّي الهيئة دورها التشاركي في تحقيق التنمية المستدامة في الجماعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.