مشاهد بريس
التأمت أستاذات وأساتذة مجموعة مدارس أكجكال بطاطا، مع أعضاء المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية في يوم إضراب واعتصام بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
الإضراب الذي نفذته جميع الأطر التربوية بالمؤسسة، شل أربع وحدات مدرسية تقع في أربعة دواوير بجماعة طاطا، حضره مناضلون متضامنون مع احتجاجات الأساتذة التي ستدخل شهره السابع.
اعتصام بنكهة الاحتفال:
عرف معتصم الأستاذات والأساتذة أجواء احتفالية، على حد وصف أساتذة ممن استقى الموقع آراءهم، تمثلت في احتساء كؤوس الشاي للدلالة على ارتياحهم في معركتهم التي اقتنعوا بمشروعيتها وبطول مسارها بالنظر إلى تماطل الإدارة محليا وجهويا وتسويفها في إيجاد حل نهائي للاحتقان الذي تعيشه المؤسسة والتي انعكس سلبا على الحياة المدرسية للمتعلمين والمتعلمات. ومما زاد الأجواء العائلية للشكل الاحتجاجي تنظيم غذاء بالكسكس المغربي لجميع الحاضرين والزائرين تعبيرا على التضامن والتنويه بصمود الجميع اطرا ونقابات في وجه ما اعتبرها نقابيون اجراءات إدارية لشق صف الأستاذات والأساتذة والمتمثلة في استفسارات وإشعارات الاقتطاع من الأجور التي زادت من تشبثهم بعدالة مطلبهم.
وقد اختتم المحتجون يومهم الاحتجاجي بتنظيم مسيرة سيارات انطلقت من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في اتجاه عمالة طاطا؛ حيث رفع الجميع شعارات في وقفة منددة بلامبالاة المديرية الإقليمية وبممارسات مدير أكاديمية سوس ماسة الذي لا زال يتفرج في الوضع غير السليم للمؤسسة بالرغم من تقارير اللجان المحلية والإقليمية والجهوية دون اتخاذ أي إجراء لحدود اللحظة.
تماطل يزيد من حدة الاحتقان:
هذا وقد أكدت النقابات التعليمية الداعمة لنضالات أساتذة م.م اكجكال عن دعمها المطلق واللامشروط للشطر الثاني من البرنامج النضالي الذي سيُتوج بمسيرة جهوية في اتجاه مقر أكاديمية سوس ماسة بمشاركة مختلف المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الداعمة بجهة سوس ماسة، يختتم باعتصام بذات المقر للتأكيد على ضرورة التدخل العاجل والفوري من اجل إيجاد حل نهائي يضع حدا لتسلط مدير المؤسسة الجديد، ويعيدها إلى سابق عهدها وريادتها على المستويين المحلي والجهوي.
جدير بالذكر أن الجامعة الحرة للتعليم قد أعلنت في تواصلها مع أساتذة وأستاذات المجموعة المدرسية، عن تضامنها ومساندتها لنضالات الأطر التربوية ليتحقق بذلك الإجماع النقابي في الإقليم بضرورة الحل الفوري لهذا الملف الذي سيدخل شهره السابع.
