مشاهد بريس
تشهد واحة الحسن الثاني بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي بمدينة مراكش، خروقات معمارية كثيرة، فبالإضافة إلى المشروع السكني الذي تدخل الوالي لحلو لإيقافه بسبب تجاوزات للتصاميم المدلى بها، هناك العديد من الخروقات الأخرى التي من الواضح أن لحلو لا علم له بها حسب مصادر جد مطلعة للجريدة.
الأمر لا يتعلق فقط هنا بالتجاوزات التي تظهر للعيان بخصوص البناء بواحة الحسن الثاني، وإنما بمشاريع ممتدة فوق مساحات مهمة، لا يمكن ألا تثير انتباه السلطة المحلية التي من المفترض أن تكون على علم بكل صغيرة وكبيرة تقع ضمن نفوذها الترابي التابع لها.
فمؤخرا، شهدت الواحة بناء 3 ملاعب خاصة من دون ترخيص فوق مساحة مهمة، حيث يتعلق الأمر بوعاء عقاري تابع للأملاك المخزنية ويتواجد على بعد أمتار قليلة من ملاعب تم تشييدها بالواحة منذ سنوات.
وعلى بعد أمتار قليلة من هاذين المشروعين، يتم في هاته الأثناء تشييد 4 ملاعب أخرى بمختلف مرافقها، وذلك فوق ارض تابعة أيضا لواحة الحسن الثاني التي يستلزم البناء فيها أو تشييد أي مشروع فوقها سلوك مسطرة معينة، من بينها الحصول على الموافقة من طرف إدارة الاملاك المخزنية، وهو الشيء الذي بات صعبا خلال الآونة الأخيرة، وبالتالي البناء فوق هاته الأرض قد يتم رغما عن أنف القانون، وذلك لن يتم إلا بمساعدة جهات نافذة…
وبالرغم من كون هاته المشاريع تتمدد على مساحات مهمة، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا بخصوصها، في حين أنها تتدخل لفرض القانون على المواطنين الضعفاء، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي تعتمدها السلطات من أجل التدخل لتطبيق القانون.
وأمام كل هذه التجاوزات، طالب مجموعة من المواطنين، بضرورة إيفاد لجنة لفتح تحقيق في ظروف وملابسات بناء الملاعب المذكورة وجميع الخروقات التي تشهدها واحة الحسن الثاني.
