مشاهد بريس
تتواصل جهود عناصر الإطفاء، المكونة من السلطات المحلية والوقاية المدنية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والقوات المساعدة، لإخماد حريق شب منذ ما يزيد عن 24 ساعة بغابات “بني يزناسن” الواقعة بالنفوذ الترابي لمجموعة من الجماعات الترابية المنتمية إلى إقليمي بركان وتاوريرت.
وذكرت مصادر محلّية أن الحريق اندلع صباح أمس الأحد بغابات جماعة ريسلان، بالضبط ضواحي دوار بني عثمان بإقليم بركان، حيث أتى على نحو 400 هكتار، قبل أن تنتقل ألسنة اللهب-جزئيا-في اتجاه جماعة مشرع حمّادي التابعة ترابياً لإقليم تاوريرت.
وأضافت المصادر ذاتها أن تكوُّن الغابة من نبات العرعار الجاف وأشجار الكاليبتوس إلى جانب سرعة الرياح، عامل ساهم في توسّع نطاق الحريق، مما صعّب مأمورية إخماده، مشيرة إلى أن ثلاث طائرات من نوع “كنادير” ساهمت في تطويق جزء من الحريق مساء الأحد، غير أن حلول الظلام حال دون تمكّنها من تنفيذ طلعات إضافية.
في هذا السياق، قال عزيز لطرش، رئيس جماعة ريسلان، إن طائرتين لإخماد الحرائق تواصلان إلى حدود الساعة طلعات جوّية، فضلا عن تنسيق الجهود بين مختلف المتدخّلين من أجل الحيلولة دون وصول ألسنة الحرائق إلى دواوير مجاورة للمجال الغابوي مأهولة بالسكان.
وأضاف لطرش، أن التنسيق يجري في الوقت الحالي من أجل توفير حافلات للنقل المدرسي لإجلاء ساكنة بعض هذه الدواوير، بينما وفّرت مصالح الجماعة سيارات إسعاف وشاحنات صهريجية.
عاينت انتشار أدخنة بلغت سماء مجموعة من الجماعات والمدن المجاورة لمركز الحريق، ما ساهم في جو من الغيوم الرمادية المتزامنة مع درجات حرارة مفرطة تشهدها المنطقة في الوقت الحالي.
وأوضحت المصادر أن أسباب اندلاع الحريق تبقى، إلى حدود الساعة، مجهولة، مبرزة أن تحقيقاً فُتح من أجل تحديد المسؤوليات، وتقدير حجم الخسائر.
