طاطا: من رحم المعاناة يولد فريق أولمبيك طاطا لكرة القدم النسوية

2021-06-04T16:17:23+00:00
2021-06-04T16:17:27+00:00
رياضة
admin4 يونيو 2021wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنة واحدة

رضوان ادليمي /

من صميم إقليم طاطا بالجنوب الشرقي للمملكة وبخطوات بسيطة إنبثق إسم نادي أولمبيك طاطا لكرة القدم النسوية، الذي أبت التضحية والعزيمة إلا أن تكون سلاحاً فعالاً له ليدخل ضمن الفرق التي يقام لها ولا يقعد وينحث لنفسه إسما ضمن فرق القسم الثالث لعصبة سوس لكرة القدم النسوية.

بجد أكد وإلحاح غير مسبوق جسده التطبيق المحكم لتعليمات الطاقم التقني، إقتفى الفريق النسوي صراط التألق وإستطاع هذا الموسم تصدر المجموعة عن جدارة وإستحقاق كأقوى خط هجوم وأقوى خط دفاع.

فرغم حداثة عهده وشح إمكانياته المادية ولوجيستكية إستطاع الفريق التغلب على الكثير من العوائق التي لم تثني إدارة النادي على المُضي قُدماً في تنشيط وتفعيل الحركة الرياضية في إقليم يعيش ركوداً على كل الأصعدة.

نجح “عادل الزوكَي” ورفاقه من النادي في تشكيل فريق بمدينة يصعب إقناع الأهالي بسماح لبناتهم بممارسة كرة الفدم، لتبدأ معه رحلة إستقطاب المواهب والطاقات الشابة لتبزغ شمس فريق ولد من رحم المعاناة، والتي كانت العراقيل والكبوات عاملاً محفزاً لتنمية قدرات أغلب الممارسات الشيء الذي جعل حصيلة النادي مثمرة.

فريق أولمبيك طاطا النسوي يصر على البقاء في ظل الظروف الصعبة في غياب الرعاية والاهتمام من طرف الجهات المسؤولة، ولعل أكبر عائق يواجهه النادي غياب الموارد المالية وعدم إستفادة اللاعبات من مداخيل قارية ناهيك عن غياب لوازم التداريب والمعدات الضرورية، فضلا عن ملعب التداريب.

وبرغم من وجود شركاء ومحسينين غيورين على النادي محاولة منهم لتخفيف العبء على المكتب المسير إلا أن النادي يعيش عحزاً ماليا في الدعم الهزيل الذي قدمه المجلس الجماعي المقدر بحوالي 15000 درهم.

في ظل كل هذه العراقيل يزداد الإصرار لدى كل فعاليات النادي لتحقيق الصعود لقسم النخبة الذي يبقى الهاجس الأكبر لكل المكونات،ويتأكد بالملموس أن نثر الاشواك في طريق يكون عاملاً مساعداً في النجاح والوصول إلى المبتغى.
ويبقى السؤال الأبرز ألم يحن الوقت ليصبح الحلم حقيقة ويتحقق صعود فريق متشبت بحظوظه في ظل تقاعس المجالس المنتخبة في دعم الفريق؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.