غياب مراكز الإستقبال بإقليم إنزكان يجعل المحطة الطرقية قبلة لتجمع المتشردين

2020-08-27T12:19:44+00:00
2020-08-27T12:19:47+00:00
مجتمع
admin27 أغسطس 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
غياب مراكز الإستقبال بإقليم إنزكان يجعل المحطة الطرقية قبلة لتجمع المتشردين

عبد الإله بوعسرية – مشاهد بريس

أمام غياب روح الإنسانية والإجتماعية، خاصة في هاته الأيام التي تعرف فيها جل مناطق إقليم إنزكان أيت ملول حرارة الشمس الحارقة.

أصبحت المحطة الطرقية بإنزكان لإستقبال متشردي الإقليم الدين يعانون في صمت والإهمال من طرف مسؤولي الإقليم والمؤسسات المعنية والمجتمع، بسبب غياب دور إيواء مثل هاته الفئات التي لا تدخل من بين مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإنزكان، لأنها لم تعود بالنفع على من يسيرون ويستفيدون من تمويل المشروع الملكي عن طريق القرابة السياسية والحزبية ونفوذ بعض الأشخاص؛ رغم أن ملك البلاد أوصي مسؤولي الأقاليم أن من بين الفئات التي من شأنها الإستفادة من مشاريع المبادرة هي مثل هاته الفئات المتضررة والتي لم تلقى اليوم العناية الإنسانية والإجتماعية في مثل هاته الأجواء والحرارة الساخنة وهم يبيتون تحت وفوق أسقف المحطة الطرقية في ظرف تنعدم فيه الشروط الصحية.

وأمام هاته الفضيحة الغير أخلاقية، فلماذا لم يتم بناء مركز إيواء مثل هاته الفئات التي لا ذنب لها أن تعيش ما تبقى من حياتها أمام تعنث مسؤولي الإقليم في إنتظار حلول ملك البلاد بالجهة فبالتالي يثم تجميعهم وترحيلهم بعيدا عن أنظار من سيقوم بتوبيخهم على ما إقترفوه في وجه هؤلاء المتشردون المنسيون وسط أحياء إقليم إنزكان أيت ملول، رغم أن أراضي الدولة توجد ويتم الإستفادة منها من طرف لوبيات العقار التي ليس لديها الرحمة والشقق.

فهل ستتحرك ضمائر مسؤولي الإقليم وإنقاذ هاته الفئات التي تموت بالموت البطيء أمام مسؤول يكتفي بالجلوس في مكتبه المكيف ولا تهمه مصير متشردي أو ضحايا المجتمع بالإقليم .. وما خفي كان أعظم.

الصورة من الأرشيف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.